نشر حزب الله اللبناني الأحد، مقطعاً مصوراً يُظهِر رصده 3 سفن مخصَّصة لاستخراج الغاز لصالح إسرائيل ضمن حدود لبنان، وأنها "تحت مرمى" نيران قواته.
وكانت إسرائيل استقدمت مطلع يونيو/حزيران الماضي هذه السفن إلى حقل كاريش، الواقع عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، مما أثار اعتراض الحكومة اللبنانية لكون المنطقة متنازَعاً عليها.
ونشرت وسائل إعلام محلية نقلاً عن حزب الله، مقطعاً مصوراً مدته دقيقة و16 ثانية، يوضح أن سفن استخراج الغاز لصالح إسرائيل تحت مرمى صواريخه، وتضمن إشارة إلى أنها صُوّرَت السبت 30 يوليو/تموز الجاري.
وأظهر المقطع السفن التابعة لإسرائيل على بعد 90 كم من السواحل اللبنانية، وأُرفقَ به مشاهد لصاروخ بحري يُجهَّز للإطلاق، بالإضافة الى تصريح سابق لأمين عامّ الجماعة حسن نصر الله يقول فيه إن "اللعب بالوقت غير مفيد".
يأتي هذا التطور قبل ساعات قليلة من وصول المبعوث الأمريكي لشؤون الطاقة آموس هوكستين إلى بيروت اليوم، حاملًا معه الرد الإسرائيلي على المقترح اللبناني بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
وزار هوكستين لبنان منتصف يونيو الماضي، إذ قدّم له الرئيس ميشال عون مقترحاً شفهياً بشأن ترسيم الحدود مع إسرائيل، يعتمد على استرجاع حقل قانا كاملًا مع تعديل الخط 23.
وفي 2 يوليو/تموز 2022 أعلن حزب الله إطلاق 3 طائرات مسيَّرة غير مسلحة تجاه المنطقة المتنازَع عليها مع إسرائيل عند حقل كاريش، إلا أن الحكومة اللبنانية قالت إن تلك المسيَّرات خارج إطار مسؤولية الدولة.
وبعدها بأيام قليلة حذّر نصر الله من اندلاع حرب في حال لم يحصل لبنان على حقه من الغاز والنفط في تلك المنطقة البحرية، مشيراً إلى أن الحزب قادر على "منع" إسرائيل من استخراجه.
