أعلن مجلس الوزراء الإثيوبي حالة طوارئ في كل أنحاء البلاد بعد سيطرة جبهة "تحرير شعب تيغراي" على مدينتين رئيسيتين (Reuters)
تابعنا

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء إلغاء تفضيلات تجارية ممنوحة لإثيوبيا، ما زاد الضغط على الحليفة التاريخية للولايات المتحدة بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في حملتها العسكرية في إقليم تيغراي، فيما أعلن مجلس الوزراء في أديس أبابا حالة طوارئ على المستوى الوطني.

وفي إخطار للكونغرس، قال بايدن إنه يُنهي أيضاً التفضيلات التجارية لغينيا ومالي، البلدان اللذان شهدا انقلاباً أيضاً.

ومنحت هذه التفضيلات التجارية بموجب قانون أمريكي صدر في العام 2000 أعفى دول إفريقيا جنوب الصحراء من الرسوم الجمركية الأمريكية على معظم صادراتها.

وأوضح بايدن أنّ القرار سيدخل حيّز التنفيذ اعتباراً من الأول من يناير/كانون الثاني بسبب "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المعترف بها دولياً".

من جانبه، أعلن مجلس الوزراء الإثيوبي، الثلاثاء، حالة طوارئ في كل أنحاء البلاد بعدما سيطر متمردو جبهة تحرير شعب تيغراي على مدينتين رئيسيتين في محاولة للتقدم نحو العاصمة على ما يبدو، كما أفادت وسائل إعلام رسمية.

وذكرت "فانا برودكاستينغ كوربوريشن" أنّ "حالة الطوارئ تهدف إلى حماية المدنيين من الفظائع التي ترتكبها جماعة جبهة تحرير شعب تيغراي الإرهابية في أجزاء عدة من البلاد".

وأضافت أنه من المتوقع أن يوافق النواب على الإجراء في غضون 24 ساعة.

وكانت الولايات المتحدة من أشدّ منتقدي سلوك رئيس الوزراء آبي أحمد في الحرب المستمرة منذ قرابة عام في شمال إثيوبيا، في وقت أفادت تقارير كثيرة بمذابح واغتصاب جماعي وما وصفه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأنه "نوع من التطهير العرقي".

وقاد مسؤولون إثيوبيون في الأسابيع الأخيرة حملة ضغط ضد استبعاد بلادهم من "قانون النمو والفرص المتاحة في إفريقيا" (أغوا) محذّرين من عواقب ذلك خصوصاً في قطاع التصنيع.

وكتب مامو ميهريتو، وهو أحد مستشاري أبيي في مجلة "فورين بوليسي" في أكتوبر/تشرين الأول أنّ قانون "أغوا" ساعد في زيادة صادرات إثيوبيا إلى الولايات المتحدة من 28 مليون دولار في العام 2000 إلى نحو 300 مليون دولار عام 2020 مع اندراج قرابة نصف هذا المجموع تحت قانون "أغوا".

وأضاف أنّ "استبعاد إثيوبيا من قانون أغوا سيوجّه ضربة خطيرة لرفاه ملايين العمال ذوي الدخل المنخفض، فيما تسجّل الصناعة التحويلية في إثيوبيا مستويات إنتاج شهرية قياسية".

وشنّ آبي أحمد حملة عسكرية في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 على تيغراي متهماً جبهة "تحرير شعب تيغراي" بتنفيذ هجمات على الجيش الفيدرالي.

وأعلنت الجبهة في الأيام الأخيرة سيطرتها على مدينتين رئيسيتين، ولم تستبعد تقدّمها نحو أديس أبابا، حيث أمرت السلطات سكان العاصمة بتسجيل أسلحتهم النارية والاستعداد لحماية أحيائهم.

والثلاثاء، حذّر جيفري فيلتمان المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الإفريقي متمردي جبهة "تحرير شعب تيغراي" من التقدم نحو أديس أبابا بعد تحقيق مكاسب ميدانية في شمال العاصمة الإثيوبية وحضّ على إجراء محادثات بدلاً من ذلك.

وقال فيلتمان في معهد السلام الأمريكي "نحن نعارض أيّ تحرك لجبهة تحرير شعب تيغراي إلى أديس أبابا أو أي تحرك للجبهة لمحاصرة العاصمة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً