شباب إسرائيليون يحطمون واجهات متاجر يملكها فلسطينيون في مدينة "بات يام" وسط إسرائيل (AA)
تابعنا

تتواصل اعتداءات اليهود المتطرفين في المدن الإسرائيلية ذات الكثافة العربية العالية، وكان آخر تلك الاعتداءات مهاجمة إسرائيليين لشاب يعتقد أنه فلسطيني في "بيت يام" وسط إسرائيل، ما أدّى إلى إصابته بجروح خطيرة.

وفي سياق متصل، حطّم شباب إسرائيليون مساء الأربعاء، واجهات متاجر يملكها فلسطينيون في مدينة "بات يام"، ورددوا هتافات عنصرية، وفق قناة عبرية.

وبثت قناة "كان" الرسمية مقاطع مصورة تظهر شباباً إسرائيليين وهم يدمرون فرعاً لمحل مثلجات تملكه أسرة فلسطينية في المدينة، إضافة إلى متجر آخر.

وأوقفت الشرطة الإسرائيلية مسيرة نظّمها شباب في "بات يام"، وكانت في طريقها إلى مدينة يافا (وسط)، للاشتباك مع سكانها الفلسطينيين.

كما هاجم مستوطنون إسرائيليون "المسجد الكبير" في المدينة، ما دفع الموجودين بالمسجد إلى استصراخ الأهالي بهتافات منها "تعالوا احموا مسجدكم من المستوطنين".

تصعيد غير مسبوق

وتشهد المدن الإسرائيلية ذات الحضور العربي تصعيداً غير مسبوق من الفلسطينيين الذين يتظاهرون احتجاجاً على جرائم إسرائيل في القدس والضفة، وقوات الشرطة.

وخلال اليومين الماضيين، حذّر معلقون إسرائيليون من اتساع رقعة المواجهات وصولاً إلى سيناريو "حرب أهلية"، على خلفية مواجهات شهدتها مدن مختلطة (يسكنها فلسطينيون ويهود) بينها عكا واللد.

وفقدت الشرطة السيطرة على اللد، بعد غضب انتاب السكان الفلسطينيين عقب مقتل شاب فلسطيني برصاص مستوطن في المدينة.

وفجر الأربعاء، قررت القيادة السياسية الدفع بوحدات من شرطة حرس الحدود التابعة للجيش، إلى اللد التي أُعلنت فيها حالة الطوارئ، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وأعلنت إسرائيل فرض حظر تجول ليلي في مدينة اللد بدأ الساعة 8 مساء الأربعاء، كما نشرت الشرطة 500 عنصر من وحدات "حرس الحدود" في المدينة في أعقاب إعلان "حالة طوارئ خاصة"، وسط تهديدات بقمع المواطنين العرب.

وفي سياق متصل، قررت محاكم إسرائيلية تمديد اعتقال 250 شاباً فلسطينياً من مواطني إسرائيل، بعد اعتقالهم خلال المواجهات الدائرة مع عناصر الشرطة، وسط دعوات إلى المزيد من التظاهر والاحتجاج.

من جانبها وجّهت لجنة المتابعة العليا المعنية بشؤون الفلسطينيين في إسرائيل، دعوات إلى مركبات لجنة المتابعة واللجان الشعبية والقوى الوطنية، من أجل تنظيم مظاهرات ضد "جرائم الاحتلال" التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني في القدس والمسجد الأقصى وقطاع غزة.

"نصرة للقدس"

وخلال الأيام الأخيرة، شهدت مدن مختلطة في إسرائيل احتجاجات كبيرة "نصرة للقدس والمسجد الأقصى"، واعتقلت الشرطة عشرات الفلسطينيين في اللد والرملة وعكا وغيرها.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ بداية شهر رمضان المبارك، 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، و بخاصة منطقة "باب العمود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح" حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها ليهود.

ومنذ الاثنين، استشهد 56 فلسطينياً، بينهم 14 طفلاً و5 سيدات ورجل مسن، وأصيب أكثر من 900 بجروح، جرّاء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، إضافة إلى مواجهات بالضفة الغربية والقدس، وفق مصادر فلسطينية رسمية. فيما قُتل 6 إسرائيليين في قصف صاروخي شنّته فصائل المقاومة من غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً