إياد الغريب (43 عاماً) متهم بالتواطؤ في جريمة ضد الإنسانية لمشاركته في توقيف متظاهرين جرى اقتيادهم إلى هذا السجن (AFP)
تابعنا

بدأت المحكمة العليا في مدينة كوبلنز الألمانية الخميس، بمحاكمة اثنين من رجال الاستخبارات السورية سابقاً، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية من بينها التعذيب والاعتداء الجنسي والاغتصاب.

وعقدت الجلسة الأولى من المحاكمة في مدينة كوبلنز في ولاية "راينلاند بفالتس" غربي ألمانيا، وحضرها المشتبه به الرئيسي أنور رسلان (57 عاماً) بصفته كعقيد سابق في جهاز أمن الدولة السوري.

والعقيد السابق متهم بارتكاب جريمة ضد الإنسانية. كما يتهمه القضاء الألماني بالمسؤولية عن مقتل 58 شخصاً وعن تعذيب ما لا يقل عن أربعة آلاف آخرين من أبريل/نيسان 2011 إلى سبتمبر/أيلول 2012، في "فرع الخطيب" الأمني الذي كان يديره في دمشق.

كما مثل أمام المحكمة نفسها إياد الغريب (43 عاماً)، وهو متهم بالتواطؤ في جريمة ضد الإنسانية لمشاركته في توقيف متظاهرين جرى اقتيادهم إلى هذا السجن بين 1 سبتمبر/أيلول و31 أكتوبر/تشرين الأول 2011.

وانشق رسلان عن النظام السوري عام 2012، ليفر إلى ألمانيا ويطلب فيها اللجوء عام 2014.

وأظهرت نسخة مسربة من وثيقة الاتهامات أن رسلان توجه في 2015 إلى الشرطة الألمانية طالباً الحماية بدعوى خوفه من القتل على يد عملاء النظام السوري.

وأرسلت الشرطة ملف رسلان إلى الادعاء الألماني الذي قرر فتح تحقيق حول جرائمه، وأمر بتوقيفه في فبراير/شباط 2019.

ومنذ حينها والعقيد السابق قيد التوقيف من قبل السلطات الألمانية لمحاكمته.

وأشاد ناشطون بالمحاكمة معتبرين إياها "خطوة أولى نحو تحقيق العدالة لآلاف السوريين الذين يقولون إنهم عُذبوا في السجون السورية"، وذلك بعد أن فشلت محاولات تأسيس محكمة دولية خاصة لمقاضاة المسؤولين السوريين.

ويستند الادعاء الألماني في إجراء المحاكمة إلى صلاحيات عامة تتيح له مقاضاة المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة في أي مكان في العالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً