كان نتنياهو وعد مراراً بإعلان إسرائيل ضم جميع المستوطنات وغور الأردن في الأول من يوليو/تموز المقبل (AFP)
تابعنا

يتجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى الإعلان عن ضم 3 كتل استيطانية كبرى، في الضفة الغربية، قبل الإعلان عن خطوات لاحقة، بما فيها ضم "غور الأردن"، حسبما كشف موقع صحفي إسرائيلي.

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار لموقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي، الأربعاء: "سيعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البداية عن ضم ثلاث كتل في الضفة الغربية، ولكن ليس غور الأردن أو مناطق استيطانية أخرى".

والكتل الاستيطانية هي "معاليه أدوميم" شرق القدس، و"أريئيل" في شمالي الضفة الغربية، و"غوش عتصيون" في جنوبها.

وتضم هذه الكتل الاستيطانية أكثر من 80% من المستوطنين بالضفة الغربية؛ وكانت الحكومات الإسرائيلية السابقة تطالب بضمها في إطار تبادل أراض مع الفلسطينيين.

ولكن تبني الإدارة الأمريكية الحالية موقفاً لا يعارض الاستيطان، جعل إسرائيل تطرح ضم جميع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية، وليس فقط الكتل الاستيطانية.

وتتيح خطة صفقة القرن المزعومة، لإسرائيل، ضم جميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، إضافة إلى غور الأردن ومناطق توسع المستوطنات.

وطبقا لذلك، تقدر مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية مساحات الضم بنحو 30 إلى 33% من مساحة الضفة الغربية.

وكان نتنياهو قد وعد مراراً بإعلان إسرائيل ضم جميع المستوطنات وغور الأردن في الأول من يوليو/تموز المقبل، لكن معارضة المجتمع الدولي لخطوة الضم، ووجود خلافات إسرائيلية-أمريكية حول مساحة الضم، قد يؤدي إلى تقليص مساحة الضم على الأقل مرحلياً.

وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" إن نتنياهو أخبر قادة المستوطنين الإسرائيليين، هذا الأسبوع، بأنه قد يضطر إلى تأخير ضم بعض المناطق، وأضاف: "إن لجنة رسم الخرائط المشتركة المكلفة بترسيم ملامح عملية الضم، ما زال أمامها أسابيع إن لم تكن أشهر، ولم يُخبر الجيش الإسرائيلي بالضبط بما يفكر فيه نتنياهو".

وتابع نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، لم ينشر أسماءهم "نتنياهو سيؤخر معظم الضم، وسيركز فقط على كتل معاليه أدوميم وأريئيل وغوش عتصيون"، وأشار في هذا الصدد إلى أنه "ينظر إلى الكتل أيضاً على أنها مناطق محددة جيداً نسبياً، ولا تتطلب الكثير من أعمال رسم الخرائط".

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن نتنياهو يعتقد أن التركيز في البداية على الكتل، من شأنه أن يتجنب بعض الاحتكاك مع الأردن الذي عارض بشدة خطوات الضم الإسرائيلية بالضفة الغربية، وبخاصة في غور الأردن، الذي يقع على الحدود ما بين الضفة الغربية والأردن.

وأضاف المسؤولون أن استراتيجية "الضم المحدود" الجديدة، ستجد قبولاً من قبل شريك نتنياهو في الائتلاف، حزب "أزرق أبيض" بقيادي بيني غانتس؛ وكذلك قادة المستوطنين المتطرفين، الذين أعربوا عن معارضة شديدة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تدعو لإقامة كيان سياسي فلسطيني على ما يتبقى من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.

وتابعوا: "نتنياهو سيعلن عن ضم المناطق الثلاث كخطوة أولى، وخطوة يمكن اتخاذها من جانب واحد، في ظل الظروف السياسية الحالية".

وكانت القيادة الفلسطينية قد أعلنت الشهر الماضي، أنها في حلّ من الاتفاقيات مع إسرائيل رداً على قرار الضم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً