دعا البرلماني البريطاني من حزب المحافظين كريسبن بلانت، الثلاثاء، إلى فتح تحقيق دولي مستقل في ملابسات وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
بلانت الذي ترأس سابقاً لجنة لمراجعة ظروف احتجاز محمد مرسي عام 2018، قال في بيان صحفي، إنه "لم يكن سجيناً عادياً"، وأن وفاته تعكس عدم قدرة السلطات المصرية على المحافظة على حقوق السجناء.
وأكد بلانت أن حكومة عبد الفتاح السيسي مطالبة بتوضيح ملابسات وفاة الرئيس الراحل، وأنه يجب محاسبتها على طريقة معاملتها له في فترة احتجازه، داعياً لفتح تحقيق دولي في هذه القضية.
ولفت بلانت إلى أن مرسي الذي انتخب عام 2012 رئيساً لمصر، توفي وهو محتجز من قبل السلطات التابعة للجيش المصري الذي استولى على الحكم بالقوة عام 2013.
وأوضح البرلماني البريطاني أن ظروف احتجاز مرسي تصل إلى درجة التعذيب، وأن احتجازه كان على مرأى ومسمع جميع المسؤولين المصريين، ما يعني أنه من الممكن تحميل مسؤولية وفاته للرئيس السيسي نفسه.
وكشف بلانت أن السلطات المصرية رفضت التحقيق المستقل في ظروف احتجاز مرسي من أجل تقييمها، وأن البرلمان المصري أدان هذا الطلب.
وشكّل فريق برلماني بريطاني، في مارس/آذار 2018، لجنة برئاسة عضو البرلمان البريطاني كريسبين بلانت، للتحقيق في ظروف اعتقال مرسي وما يلقاه من معاملة منذ اعتقاله عام 2013.
وخلصت اللجنة إلى أنه نظراً لوضع مرسي الصحي، وعدم كفاية مستوى الرعاية والعلاج اللذين تلقّاهما، كان التدهور السريع في صحته متوقعاً على نطاق واسع، لدرجة أنه يمكن أن يؤدي إلى الوفاة المبكرة.
وأعلن التلفزيون الرسمي المصري، الإثنين، وفاة الرئيس السابق أثناء جلسة محاكمته، وأوضح أنه تعرّض لنوبة إغماء أثناء المحاكمة، توفي على إثرها.
