أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتزام بريطانيا إرسال ذخيرة تحتوي على يورانيوم مستنفد إلى أوكرانيا، قائلاً إن موسكو قد تضطر إلى الرد بما يقتضيه الموقف.
وقالت أنابيل جولدي، وزيرة الدولة البريطانية للدفاع في لندن إن بعض قذائف دبابات تشالنجر 2 التي ترسلها بريطانيا إلى أوكرانيا تتضمن قذائف خارقة للدروع تحتوي على يورانيوم مستنفد.
وقال بوتين في تصريحات بعد قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ "إذا حدث كل هذا، فسيتعين على روسيا الرد وفقاً لذلك، مع الأخذ في الاعتبار أن الغرب بدأ جماعياً بالفعل استخدام أسلحة بها مكون نووي". ولم يسهب بوتين في تفاصيل.
وأدلى سياسيون ومعلقون روس بسلسلة من التصريحات منذ الهجوم على أوكرانيا العام الماضي مفادها أن موسكو مستعدة لنشر ترسانتها النووية الضخمة، إذا لزم الأمر.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو إن القرار البريطاني قلص الخطوات التي تسبق حدوث "صدام نووي" بين روسيا والغرب.
وأضاف شويغو في تصريحات نقلتها وكالات أنباء محلية "جرى اتخاذ خطوة أخرى ويتناقص عدد الخطوات المتبقية".
ويستخدم اليورانيوم المستنفد في الأسلحة لأنه قادر على اختراق الدبابات والدروع بسهولة أكبر بسبب كثافته وخصائصه الفيزيائية الأخرى وهي النقطة التي ذكرتها جولدي.
ويمثل اليورانيوم المستنفد خطراً صحياً خاصاً في مواقع استخدامه لأن الغبار يصل إلى الرئة وأعضاء حيوية أخرى.
وقال شويغو للصحفيين حين سئل عن الذخيرة "من الطبيعي أن يكون لدى روسيا ما ترد به على هذا".
واشنطن تسلم كييف دبابات أبرامز
في السياق قال مسؤولون أمريكيون إن البنتاغون شرع في تعجيل وتيرة تسليم دبابات أبرامز الأمريكية إلى أوكرانيا ليجري التسليم في غضون 8-10 أشهر.
وذكر المسؤولون لوكالة أسوشيتد برس إن وزارة الدفاع قررت إرسال نموذج قديم مجدد من الدبابات، يمكن أن يكون جاهزاً بشكل أسرع، بهدف نقل الطراز الذي يبلغ وزن الدبابة الواحدة منه 70 طناً بعد ذلك.
وكان مقرراً إرسال 31 دبابة من الطراز الأحدث "أبرامز M1A2" إلى أوكرانيا، إلا أن عملية الصنع والشحن كان من الممكن أن تستغرق عاماً أو عامين، لكن المسؤولين قالوا إن البنتاغون قرر إرسال النسخة القديمة M1A1 التي يمكن الحصول عليها فوراً من مخزونات الجيش، بالإضافة إلى أنه سيكون من الأسهل على القوات الأوكرانية تعلم كيفية استخدامها وصيانتها.
ولاحقاً قال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر إن واشنطن اتخذت بالتنسيق مع كييف "قراراً بإرسال دبابات أبرامز من طراز M1A1.
وأضاف "سيسمح لنا ذلك بتسريع مهل التسليم إلى حد كبير وتقديم هذه القدرات المهمة إلى أوكرانيا بحلول خريف العام الحالي".
وأكد المتحدث أنّ الدبابات ستمنح أوكرانيا "قدرة مشابهة جداً لطراز أبرامز M1A2" الذي كانت واشنطن خططت لإرساله في البداية، لكنه رفض الخوض في تفاصيل الاختلافات بين الطرازين.
وستتسلم أوكرانيا أيضاً أنظمة دفاع جوي متقدّمة من طراز باتريوت قبل الموعد الذي كان مقرراً.
وقال رايدر "نحن واثقون بأننا سنكون قادرين على تسليم (أنظمة) باتريوت وفقاً لجدول زمني معجّل"، مشيراً إلى أن الأوكرانيين يتدرّبون على النظام "بشكل أسرع من المتوقع، نظراً لاستعدادهم وحماستهم لتنفيذ التدريب".
وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.
