قالت الرئاسة الجزائرية، الأربعاء، إن الرئيس عبد المجيد تبون عقد اجتماعاً استثنائياً للمجلس الأعلى للأمن، "خُصص لتقييم الوضع العام للبلاد عقب الأحداث الأليمة الأخيرة، والأعمال العدائية المتواصلة من طرف المغرب وحليفه الكيان الصهيوني ضدّ الجزائر."
وحسب بيان للرئاسة، فإن الحرائق الأخيرة التي شهدتها الجزائر ثبت ضلوع الحركتين (الماك) و (رشاد) في إشعالها، والتي تصنفهما الجزائر إرهابيتين، كما اتهم البيان الحركتين بالتورط في اغتيال المرحوم جمال بن سماعين.
وفي السياق، قرّر المجلس الأعلى للأمن، حسب البيان، "زيادة على التكفل بالمصابين، وتكثيف المصالح الأمنية لجهودها من أجل إلقاء القبض على باقي المتورطين في الجريمتين، وكل المنتمين للحركتين اللتين تهددان الأمن العام والوحدة الوطنية، إلى غاية استئصالهما جذرياً."
واتهم مجلس الأمن الجزائري "حركة الماك" التي تصنفها الجزائر إرهابية، بتلقّي الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية "وبخاصة المغرب والكيان الصهيوني، حيث تطلبت الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضدّ الجزائر، إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية."
وفي ختام الاجتماع، كلّف الرئيس الجزائري وحدات الجيش باقتناء 6 طائرات مختلفة الحجم موجهة لإخماد الحرائق، مشدّداً على قدسية الوحدة الوطنية، ومجدّداً بالمناسبة تقديره للهبة التضامنية للشعب الجزائري، وشكره لكل الجهات الأمنية والحماية المدنية وقطاع الصحة والمواطنين المتطوعين على المجهودات الكبيرة المتواصلة لإخماد الحرائق.