تتجه أوروبا إلى الاعتماد على الغاز من الجزائر وليبيا بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.  (Lamine Chikhi/Reuters)
تابعنا

بعد إعلان إسبانيا انحيازها للمغرب في قضية إقليم الصحراء المتنازع عليه، اعتبر تنفيذيون سابقون في قطاع الطاقة الجزائري، أنه من غير المتوقع لجوء الجزائر إلى استخدام الغاز كأداة ضغط في نزاعها مع إسبانيا.

جاء ذلك بعدما استدعت الجزائر سفيرها في مدريد للتشاور، السبت الماضي، عقب إعلان الحكومة الإسبانية دعمها المبادرة المغربية لإقامة حكم ذاتي في إقليم الصحراء، وهو ما تعارضه جبهة "البوليساريو" وحليفها الجزائر.

وتمتلك شركة "سوناطراك" الجزائرية للطاقة، عقوداً طويلة الأجل لتوريد الغاز إلى إسبانيا، ويصعب التراجع عنها.

وقال مسؤول سابق في سوناطراك إن الجزائر بلد "يُعتمد عليه فيما يتعلق بتوريد الغاز الطبيعي"، وفق مونت كارلو الدولية، فيما أكد مسؤول سابق آخر، أن شركة الطاقة الجزائرية ملتزمة بالوفاء بالتسليمات الواردة في العقود.

وتهدف سوناطراك إلى تعزيز صادراتها إلى أوروبا خلال الأعوام القادمة، ورفع قطاع الطاقة الجزائري عبر إمداد أوروبا بالغاز.

وقد تراجعت مبيعات الطاقة الجزائرية في الأعوام القليلة الماضية، ما أدى إلى انهيار في احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية بمقدار ثلاثة أرباع منذ عام 2014.

وفي الوقت الذي يتحول فيه الأوروبيون عن الحصول على الطاقة من روسيا، فإن المنافسة الأكبر ستكون في الحصول على الغاز من الجزائر وليبيا على الأرجح.

وفي 27 فبراير/شباط 1976، أعلنت "البوليساريو" بشكل أحادي قيام ما أسمتها "الجمهورية العربية الصحراوية"، واعترفت بها بعض الدول دون الحصول على عضوية الأمم المتحدة.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً