السلطات الفرنسية: "ندين أيضاً دعم المسجد عدة مرات لـجمعية ضدّ الإسلاموفوبيا في فرنسا وجمعية بركة سيتي التي صدر قرار بحلها في نهاية 2020". (Abdulmonam Eassa/Getty Images)
تابعنا

أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الأربعاء، أنه أمر بإغلاق مسجد في مدينة كان لأسباب أبرزها "تصريحات معادية للسامية صدرت عن مسؤولين فيه".

وقال دارمانان في تصريحات نقلها موقع "يورونيوز"، إنه يغلق مسجداً من مساجد كان ذلك رفضاً "لتصريحات معادية للسامية صدرت عنه"، وفق تعبيره.

وأضاف: "ندين أيضاً دعم المسجد عدة مرات لـجمعية ضدّ الإسلاموفوبيا في فرنسا وجمعية بركة سيتي التي صدر قرار بحلها في نهاية 2020".

وكانت جمعية "بركة سيتي" الإسلامية قد أثارت جدلاً واسعاً في فرنسا قبل حلّها، بعد تغريدات لمؤسسها مرتبطة بالمجلة الساخرة "شارلي إيبدو" و"العلمانية" و"الحق بالتجديف" المنصوص عليه في القانون الفرنسي.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الحكومة الفرنسية أنها بدأت إجراءات الإغلاق الإداري للمسجد الكبير في مدينة بوفيه شمال البلاد، والذي قد يصل إلى ستة أشهر، بذريعة أن خُطبه "متطرّفة وغير مقبولة".

وينص قانون "مبادئ تعزيز احترام قيم الجمهورية" على فرض رقابة على المساجد والجمعيات المسؤولة عن إدارتها، ومراقبة تمويل المنظمات المدنية التابعة للمسلمين.

كما يفرض قيوداً على حرية تقديم الأسر التعليم لأطفالها في المنازل، ويحظر ارتداء الحجاب في مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي.

وفرنسا إحدى أكبر الدول الأوروبية من حيث حجم الجالية المسلمة، إذ بلغ عددهم فيها نحو 5.7 مليون حتى منتصف 2016، وهو ما يشكل 8.8% من مجموع السكان.

وآنذاك قال وزير الداخلية دارمانان إن مسجد بوفيه الكبير "يحارب المسيحيين والمثليين واليهود".

وفي السنوات الأخيرة، بعد الهجوم الذي تعرضت له صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة، وذبح أحد المدرسين في مدرسة على يد إسلامي راديكالي، أغلقت فرنسا مساجد عدّة، إضافة إلى جمعيات خيرية ومؤسسات إسلامية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً