قال رئيس برلمان جمهورية الشيشان محمد داوودوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر ترقية رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف إلى رتبة فريق في الجيش الروسي.
وكتب داوودوف على تطبيق تيليغرام : "أهنّئ مِن كلّ قلبي أخي العزيز رئيس جمهورية الشيشان الروسية.. بطل روسيا رمضان أحمد قديروف، على ترقيته لرتبة فريق بمرسوم من رئيس البلاد القائد العام الأعلى للجيش الروسي فلاديمير بوتين".
وذكر وزير السياسة الوطنية والعلاقات الخارجية والإعلام في الشيشان أحمد دوداييف، أن قديروف الآن في مدينة ماريوبول "لرفع معنويات مقاتلي قوات الشيشان الخاصة الروسية هناك".
والخميس، أكّد الزعيم الشيشاني قديروف أن قواته سيطرت على مبنى بلدية ماريوبول، أحد أكبر المدن جنوب شرقي أوكرانيا، في إعلان سرعان ما تراجع عنه بنشره مقطع فيديو يبيّن بوضوح أنّ المبنى الذي سقط بعيد جداً عن مركز المدينة.
وقال قديروف عبر تطبيق تيليغرام إن "الرجال أفادوا عبر الراديو بأنهم حرروا مبنى إدارة ماريوبول ورفعوا علمنا هناك"، مؤكداً أن القوات الأوكرانية "تخلّت عن مواقعها".
وأضاف أنّ وحدات روسية أخرى تتقدم بشكل موازٍ في هذه المدينة الساحلية التي سبب قصفها دماراً واسعاً. وقال: "إن شاء الله ماريوبول ستُطهر بالكامل قريباً".
لكن في مقطع فيديو نشره لاحقاً قال قديروف إنّ القوات الروسية "طهّرت بالكامل الأحياء السكنية في الشطر الشرقي للمدينة".
وظهر في الفيديو مجموعة من العسكريين وهم يرفعون على مبنى متضرّر علماً عليه صورة قديروف.
وكتب قديروف تعليقاً على الفيديو، إنّ "الجنود رفعوا علماً على مبنى النائب العام في مقاطعة ليفوبيريجني التي حُررت".
ورمضان قديروف الذي تنتقده منظمات غير حكومية دولية بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الشيشان، أعلن في 17 مارس/آذار الجاري، أن ألف متطوع شيشاني في طريقهم للقتال في أوكرانيا.
وكان الزعيم الشيشاني الذي يقود جمهوريته الواقعة في القوقاز بقبضة من حديد، قال الاثنين إنّه موجود في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية في مطار جرى الاستيلاء عليه قرب كييف.
ولم يتسنّ التحقّق بشكل مستقل من هذه المعلومات التي شكك فيها مسؤولون أوكرانيون.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عمليات عسكرية موسّعة في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية على رأسها حلف الناتو، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".
