#JIP56 : Russia looks to cut Ukraine off from seized nuclear plant (Andrey Borodulin/AFP)
تابعنا

تبادلت روسيا وأوكرانيا مجدداً الاتهامات، الأربعاء، بقصف مناطق محيطة بمحطة زابوريجيا النووية التي وصل إليها فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ووصلت بعثة التفتيش قبيل ظهر الأربعاء، إلى مدينة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا والتي تبعد نحو عشرين كيلومتراً عن المحطة النووية التي تحمل الاسم نفسه وتسيطر عليها القوات الروسية، حسب ما ذكر صحافيون من وكالة الصحافة الفرنسية.

ودخل موكب يضم نحو عشرين سيارة يحمل نصفها شعار "الأمم المتحدة" وسيارة إسعاف، إلى المدينة بعد ظهر الاربعاء.

وصرح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييلو غروسي، الأربعاء، أن بعثة الوكالة تسعى إلى "تفادي حادث نووي" في المحطة.

وقال للصحافيين في المدينة "إنها مهمة تسعى إلى تفادي حادث نووي وإلى الحفاظ على هذه المحطة النووية المهمة، الأكبر في أوروبا".

واتهمت السلطات الأوكرانية، الأربعاء، روسيا بقصف مدينة تقع بقربها محطة زابوريجيا.

وقال مسؤول إدارة نيكوبول الواقعة قبالة انيرغودار على الضفة المقابلة لنهر دينبر عبر تلغرام "الجيش الروسي يقصف انيرغودار. الوضع خطير بسبب هذه الاستفزازات".

كما دعت كييف، الأربعاء، موسكو إلى الكف عن قصف الطريق المؤدي إلى المحطة.

وكتب المتحدث باسم الدبلوماسية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو على فيسبوك "يجب أن تتوقف قوات الاحتلال الروسية عن إطلاق النار على الممرات التي يستخدمها وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن لا تتدخل في أنشطته في المحطة".

وفي موسكو، اتهمت وزارة الدفاع الروسية مرة أخرى القوات الأوكرانية، الأربعاء، بـ"استفزازات" تهدف إلى "تعطيل عمل بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مؤكدة أن قصفاً مدفعياً أوكرانياً أصاب، الثلاثاء، مبنى لإعادة معالجة النفايات المشعة.

وكان الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي قد استقبل، الثلاثاء، خبراء الوكالة الذين وصلوا الاثنين إلى كييف، مشدداً على أن الأسرة الدولية يجب أن تحصل من روسيا على "نزع فوري للسلاح" في المحطة.

وأضاف أن هذا يشمل "انسحاب كل العسكريين الروس مع كل متفجراتهم وأسلحتهم" من هذا الموقع الذي تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصفه.

وتابع "للأسف لا توقف روسيا استفزازاتها، وتحديداً في المسارات التي يفترض أن تصل منها البعثة إلى المحطة" محذراً من أن الوضع "خطير للغاية". وأكد أن "مخاطر كارثة نووية نتيجة أعمال روسيا لا تتراجع ولا حتى لساعة".

حرب الغاز

وقال زيلينسكي، مساء الثلاثاء، إن القتال على الأرض "يدور حالياً عملياً على خط المواجهة بأكمله: في الجنوب وفي منطقة خاركيف (شمال شرق) ودونباس (شرق)".

وصباح الأربعاء، تحدثت السلطات الأوكرانية عن مقتل أربعة أشخاص في منطقة دونيتسك (شرق)، إحدى المقاطعتين في حوض دونباس الخاضع جزئياً لسيطرة القوات الموالية لروسيا منذ 2014 والذي تمثل السيطرة عليه بالكامل الأولوية الاستراتيجية لموسكو.

وأضافت أنه في هذه المنطقة "القتال العنيف مستمر في اتجاه باخموت وأفدييفكا" حيث "حاول الروس التقدم من دون جدوى واضطروا إلى "التراجع".

كما تحدثت عن سقوط قتيل على الأقل في ميكولاييف في الجنوب، حيث أعلن مقتل شخصين وجرح 24 آخرين قبل يوم.

وفي هذه المنطقة، يواصل الجيش الأوكراني هجماته المضادة لا سيما حول خيرسون، إحدى المدن الأوكرانية الرئيسية القليلة التي سيطرت عليها موسكو منذ بدء عمليتها العسكرية في 24 فبراير/شباط.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية من جهتها، الأربعاء، أن قواتها صدت في الأيام الأخيرة الهجمات الأوكرانية لتكبدها خسائر فادحة تمثلت بتدمير "ثماني مروحيات و63 دبابة" ومقتل "1700 رجل".

وتحدثت الرئاسة الأوكرانية الثلاثاء عن "انفجارات قوية" في منطقة خيرسون إلى جانب تدمير "عدد من مستودعات الذخيرة الروسية" و"كل الجسور الرئيسية" التي تسمح للمركبات بعبور نهر دنيبر الذي يروي هذا الجزء من أوكرانيا، من أجل قطع الإمدادات عن القرم.

وأكدت روسيا الاثنين أنها صدت "المحاولات الهجومية" الأوكرانية في منطقة خيرسون وكذلك في ميكولايف الواقعة فى الغرب.

وأعلنت سلطات خاركيف (شمال شرق) ثاني مدن أوكرانيا الثلاثاء مقتل خمسة أشخاص على الأقل في قصف روسي.

وفي حرب الغاز الموازية، أعلنت شركة غازبروم الروسية العملاقة الأربعاء أنها أوقفت "بالكامل" شحنات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب الغاز نورد ستريم بسبب أعمال صيانة يتوقع أن تستمر ثلاثة أيام.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً