الرئيس الإيطالي يحل البرلمان تمهيداً لانتخابات تشريعية مبكرة   (istockphoto)
تابعنا

أعلن الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، الخميس، حل مجلسي الشيوخ والنواب، الأمر الذي يؤدي تلقائياً إلى إجراء انتخابات مبكرة.

وقال ماتاريلا في كلمة عبر التلفزيون إن "الوضع السياسي أدى الى هذا القرار"، في إشارة الى استقالة رئيس الوزراء ماريو دراغي بعد انسحاب ثلاثة أحزاب كبيرة الخميس من ائتلافه الحكومي.

وأوضح أن "المناقشة والتصويت وكيفية التعبير عن التصويت بالأمس في مجلس الشيوخ" أثبتت عدم وجود "دعم برلماني للحكومة وانعدام إمكانات نشوء غالبية جديدة".

وأضاف ماتاريلا أن "هذا الشرط جعل حل البرلمان أمراً لا مفر منه"، مؤكداً أنه "دائماً الخيار الأخير".

وأشارت وسائل الإعلام الإيطالية إلى مواعيد محتملة عدة لهذه الانتخابات، مثل 18 سبتمبر/أيلول و25 منه أو الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

والأوفر حظاً في الانتخابات المقبلة يبدو ائتلاف ما يسمى "يمين الوسط" الذي يضم بشكل أساسي حزب فورتسا إيطاليا اليميني بزعامة سيلفيو برلوسكوني واليمين المتطرف ممثلاً بحزب الرابطة الشعبوي بزعامة ماتيو سالفيني.

وفي وقت سابق الخميس، قدم دراغي استقالته إلى الرئيس سيرجيو ماتاريلا بعد مقاطعة 3 أحزاب رئيسية تصويتاً حاسماً لنيل حكومته الثقة.

وشكر دراغي في كلمته أمام مجلس النواب، قبيل لقائه الرئيس ماتاريلا، أعضاء البرلمان على العمل معاً خلال الفترة الماضية.

وعبرت الصحف الإيطالية في نسختها اليوم عن غضبها مما وصلت إليه البلاد، حيث استخدمت صحيفة "لاستامبا" على صفحتها الرئيسية كلمة "عار".

كما استخدمت صحيفة "لاريبوبليكا" عنوان "خيانة إيطاليا"، وكتبت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" عنوان "وداعاً حكومة دراغي" للتعبير عن استيائها من أداء الحكومة.

وعلى الرغم من فوز دراغي بتصويت منح الثقة في مجلس الشيوخ مساء أمس الأربعاء، لم يحظ بدعم الأحزاب الرئيسية المكونة لائتلافه الحكومي.

والخميس الماضي، رفض ماتاريلا استقالة دراغي من رئاسة الوزراء، ودعاه إلى المثول أمام البرلمان "لتقييم الوضع" بعد مقاطعة حركة "خمس نجوم" جلسة تصويت على الثقة بالحكومة في مجلس الشيوخ.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً