الكشف عن محاولة اغتيال ثانية لضابط الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري من قبل عملاء سعوديين (وسائل إعلام سعودية)
تابعنا

كشفت السلطات الأمنية في كندا محاولة جديدة لاغتيال سعد الجبري مستشار ولي العهد السعودي السابق على يد عملاء سعوديين، وذلك بعد فشل محاولات عدة للقضاء عليه في الولايات المتحدة.

وقال مصدر مطلع على المسألة لصحيفة "ذا غلوب آند ميل" إن تشديد الحراسة على ضابط الاستخبارات السعودي السابق الجبري جاء بعد اكتشاف السلطات الكندية محاولة جديدة لاغتياله بأيدي عملاء تابعين لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقالت الصحيفة إن محمد بن سلمان ومستشاريه كانوا يبحثون في مايو/أيار الماضي إرسال عملاء سعوديين براً من الولايات المتحدة إلى كندا لاغتيال الجبري، بحسب دعوى قضائية رفعها الجبري مؤخراً في واشنطن على الأمير محمد بن سلمان.

ونبهت الصحف الكندية السلطات إلى أخذ هذه المحاولة الثانية على محمل الجد، خاصة أنها تعتبر تعدياً على الأمن القومي الكندي، مشيرة إلى أن السلطات نجحت في إفشال المحاولة الأولى عندما منعت دخول المنفذين عبر مطار تورنتو في كندا.

ورفع الجبري دعوى بواشنطن ضد محمد بن سلمان، يتهمه فيها بأنه أرسل فريقاً لاغتياله في أمريكا وكندا سعياً وراء تسجيلات مهمة. وتتهم الدعوى ولي العهد السعودي بتشكيل فريق لترتيب قتل الجبري من ثلاثة أشخاص، هم بدر العساكر وسعود القحطاني وأحمد العسيري، وكلهم من كبار مساعديه، وتضمنت نص رسالة من ولي العهد السعودي يطلب فيها من الجبري العودة خلال 24 ساعة وإلا فسيقتل.

وتؤكد الدعوى أن بن سلمان أرسل فريقاً لاغتيال الجبري خلال إقامته في مدينة بوسطن الأمريكية عام 2017، وأنه حاول على مدى أشهر نشر عملاء سريين في الولايات المتحدة في محاولة لتعقب مكان الضابط السابق. وبعد فشل تلك المحاولات أرسل ولي العهد السعودي فريقاً آخر لاغتيال الجبري في كندا، وذلك بعد أسبوعين من اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.

أبناء الجبري.. استمرار الاختفاء

من جهة أخرى كشف خالد الجبري، نجل سعد الجبري، أن العائلة حاولت على مدار ثلاث سنوات ماضية التصالح مع الحكومة، لكن الوسائل الدبلوماسية لم تفلح، مؤكداً أن آخر تهديد لوالده كان قبل أسبوعين.

وفي مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية قال إن أسرته واجهت "حملة إرهابية غير قانونية عابرة للحدود"، كانت تسعى إلى قتل والده وأخذ شقيقيه عمر وسارة المحتجزين في السعودية "رهائن"، واللذين لم تتلق العائلة أي أخبار عنهما منذ احتجازهما قبل نحو خمسة أشهر.

وتابع: "في النهاية، دُفعنا إلى السعي إلى المحاسبة والعدالة من خلال رفع قضية أمام محكمة اتحادية أمريكية، ونأمل في أن تساعدنا القضية الحالية في إنهاء هذا العذاب، ونيل حرية عمر وسارة ولم شملهما معنا، وحماية والدي ونهاية الكابوس لعائلتي".

والجمعة قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن ضابط الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري كان شريكاً موثوقاً للولايات المتحدة الأمريكية في حربها على الإرهاب، وضمن في السابق سلامة الأمريكيين والسعوديين.

وقال مساعد وزير الخارجية بالوكالة، رايان كالدهان، إن الجبري عمل مع الأمريكيين عن قرب، وكان شريكاً للسفارة الأمريكية في الرياض، وإن الحكومة الأمريكية تقدر مساهماته للحفاظ على أمن مواطنيها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً