الروائية الحاصلة على الجائزة البديلة "كونديه" خلال حديثها عبر الفيديو في حفل أقيم لتكريمها  (AFP)
تابعنا

فازت الروائية ماريس كونديه من منطقة جوادلوب الفرنسية الواقعة في البحر الكاريبي، بجائزة الأكاديمية الجديدة للآداب، التي نشأت بعد قرار الأكاديمية السويدية تأجيل جائزة نوبل للآداب هذا العام بسبب خلافات شديدة وانشقاقات داخلها.

ووصف أعضاء لجنة تحكيم الأكاديمية الجديدة ماريس كونديه، بـ "الروائية الكبيرة، التي تنتمي للأدب العالمي." وقالت اللجنة إن براعة كونديه الوصفية في أعمالها عن ويلات الاستعمار وفوضى ما بعد الاستعمار، واللغة الدقيقة والقوية في كتاباتها هو سبب اختيارها.

 كونديه روائية تنتمي للأدب العالمي، وصفت ويلات الاستعمار وفوضى ما بعد الاستعمار بلغة دقيقة وقوية

لجنة تحكيم الأكاديمية الجديدة للآداب 2018

من جانبها عبرّت كونديه عن "سعادتها" و"فخرها" بالحصول على الجائزة، خلال الحفل الذي أقيم في مدينة استكهولم وحضرته الروائية عبر خاصية "الفيديو كول".

 وأضافت: "جوادلوب مجرد بلد صغير، لا يُذكر إلا حين يتعرض لكارثة طبيعية مثل الزلازل أو الأعاصير. لهذا نحن سعداء جداً بالجائزة التي دفعت العالم لأن يذكرنا داخل سياق مختلف."

اختيار كونديه جاء بعد انسحاب واحد من أقوى المرشحين للجائزة، وهو كاتب الرواية الشهيرة "الغابة النرويجية" الياباني هاروكي موراكامي، الذي أعلن انسحابه بعد اختياره للقائمة القصيرة، موضحاً أنه يفضل "التركيز على الكتابة، بعيداً عن صخب وسائل الإعلام."

تجدر الإشارة إلى أن حدوث خلافات شديدة وانقسامات داخل أعضاء الأكاديمية المانحة لجائزة نوبل للآداب لهذا العام، أدى إلى عدم تقديم الجائزة للمرة الأولى منذ عقود. 

يأتي ذلك عقب الحكم على زوج إحدى أعضاء الأكاديمية بالسجن لمدة عامين لاتهامه بالاغتصاب، في الوقت الذي نفى فيه الزوج التهمة الموجهة إليه وطعن في الحكم. 

وتعمل الأكاديمية الجديدة المكونة من مائة شخصية ثقافية سويدية، على إعادة الثقة للجائزة من خلال اختيار أعضاء جدد وشغل المقاعد الشاغرة.

الروائية ماريس كونديه (AFP)
TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً