نزح حوالي 80% من أهالي الأحياء التي تتعرض لقصف قوات الأسد وحلفائه في مدينة درعا إلى الأحياء الأخرى في المنطقة (Others)
تابعنا

واصلت قوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية الداعمة لها، الاثنين، قصفها المكثّف بمختلف أنواع الأسلحة على أحياء درعا البلد المُحاصرة، بالتزامن مع محاولات جديدة لاقتحام تلك الأحياء.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع إعلان اللجنة المركزية في درعا البلد أمس الأحد، انهيار المفاوضات مع نظام الأسد، بسبب تعنّت "النظام" وتمسّكه بشروطه التي وُصفت بـ“التعجيزية” وإضافةِ بنودٍ جديدة عليها.

وقال الناشط الإعلامي أيمن أبو محمود لـTRT عربي إن “قوات النظام والمليشيات تستهدف المناطق المحاصرة في درعا البلد، وخاصة طريق السد ومخيم النازحين، واستخدمت صواريخ أرض-أرض ثقيلة وصواريخ من طراز بركان“.

وأشار إلى أنّ “القوات استهدفت هذه الأحياء بشكل مكثف بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور في محاور مختلفة بينها وبين قوات المعارضة“.

ولفت “إلى أن المدنيين محاصرون من قبل قوات النظام“، وأضاف “الوضع الإنساني كارثي جداً في المناطق المستهدفة وثمّة جرحى كثر“.

في سياق آخر، رفض وجهاء ريفي درعا الغربي والشرقي شروط النظام لوقف القصف خلال اجتماعهم مع ضابط روسي في الملعب البلدي بحي درعا المحطة، وكثفت قوات النظام قصفها على الأحياء المحاصرة بعد نهاية الاجتماع.

وقالت مصادر لـ“تلفزيون سوريا” المُعارض إن وجهاء ريفي درعا الغربي والشرقي اجتمعوا بعد ظهر اليوم مع الضابط الروسي “أندريه” في الملعب البلدي بحي درعا المحطة، وانتهى الاجتماع برفضهم لشروط النظام لوقف القصف.

وأضافت المصادر أن الوجهاء حضروا وحدهم من دون وجود ممثلين عن حي درعا البلد، وأكدوا خلال الاجتماع أن المفاوضات يجب أن تتم مع أهالي الأحياء المحاصرة، وأبلغوا اللجنة الأمنية والجانب الروسي رفضهم أي شروط بشأن درعا البلد إذا لم يوافق عليها شبان الحي ووجهاؤه.

وبعد انتهاء الاجتماع بدقائق، كثفت قوات النظام والمليشيات الإيرانية المساندة له قصفها بصواريخ أرض – أرض من نوع “فيل” و“جولان” تسببت بدمار كبير في ممتلكات الأهالي.

وتنص شروط النظام الثلاثة والتي نقلها ضبّاط "النظام" إلى اللجنة المركزية في درعا البلد، عبر قياديين في "اللواء الثامن" التابع لـ"الفيلق الخامس" المرتبط بروسيا، على الاعتراف بعلَم "النظام" علماً لكلّ سوريا، ورفعه على أعلى النقاط في درعا البلد، والاعتراف بأنّ "جيش النظام" هو المسؤول عن أمن سوريا وجميع أراضيها، بالإضافة إلى الاعتراف بـ"بشار الأسد" رئيساً شرعياً منتخَباً لكل سوريا، حسب تلفزيون سوريا.

TRT عربي
الأكثر تداولاً