أقرت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس بأنه كان يتعين عليها بذل مزيد من الجهد "لتهيئة الأجواء" بشكل أفضل لخطتها للنمو الاقتصادي من أجل تقليل رد فعل السوق، بعدما أدت الخطة إلى تراجع الجنيه الاسترليني إلى مستويات قياسية وارتفاع تكاليف الاقتراض الحكومي.
وفي اليوم الأول للمؤتمر السنوي لحزب المحافظين الحاكم عملت تراس، التي لم يمضِ شهر على تولِّيها المنصب، على تهدئة الناس وطمأنتهم بأنها ستظل توليهم اهتماماً خلال الشتاء الصعب وما بعده.
إلا أنها أبدت تمسكاً بخطتها "للنمو" التي ينتقدها المستثمرون والاقتصاديون لأنها خصصت مليارات لإنفاق إضافي دون أن تقدم تفاصيل تُذكر بشأن كيفية سدادها في الأجل القصير.
وقالت تراس لبرنامج (الأحد مع لورا كونسبرج) بهيئة الإذاعة البريطانية: "أتفهم مخاوفهم بشأن ما حدث هذا الأسبوع".
وأضافت: "أدعم الحزمة التي أعلناها، وأعلناها بسرعة لأنه كان يتعين علينا التحرك، لكنني أقر بأنه كان ينبغي علينا تهيئة الأجواء بشكل أفضل".
ووصل الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى تاريخي الأسبوع الماضي وطلب صندوق النقد الدولي من بريطانيا إعادة النظر فيها، فيما تدخل البنك المركزي بشكل طارىء لتهدئة أسواق المال.
