ستخوض وزيرة الدولة صوفي كلوزيل مرشحة حزب ماكرون في المنطقة، الانتخابات على البطاقة نفسها بقيادة رينو موزيلييه (Reuters)
تابعنا

أعلن مسؤولون الأحد أن حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوسطي سيتحالف مع مرشح يميني منافس في الانتخابات الإقليمية التي ستجري الشهر المقبل وتشكل اختباراً رئيسياً قبل الانتخابات الرئاسية، في أحدث إشارة الى فشل الرئيس في بناء قوة سياسية جاذبة على المستوى المحلي.

وهكذا ستخوض وزيرة الدولة صوفي كلوزيل، مرشحة حزب الجمهورية إلى الأمام في المنطقة، الانتخابات على البطاقة ذاتها بقيادة رينو موزيلييه مرشح حزب الجمهوريين ورئيس المجلس الإقليمي.

وقال رئيس الوزراء جان كاستيكس لصحيفة "جورنال دو ديمانش" إن حزب "الجمهورية إلى الأمام" سيسحب قائمة مرشحيه في مدينة مرسيليا الجنوبية والمناطق حولها.

وأضاف أن الحزب سيدعم المرشح اليميني المخضرم رونو موزيلييه في هذه المنطقة التي يأمل اليمين المتطرف أن يحقق فيها المزيد من التقدم قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل.

وسيواجه حزب موزيلييه حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي حصل على 45% من الأصوات في الانتخابات المحلية السابقة عام 2015.

وأحدثت هذه الخطوة انقساماً بين زملاء موزيلييه الجمهوريين الذين شجبت قيادتهم بسرعة هذا التحالف الذي يمكن أن يضعف الحزب في الانتخابات الإقليمية المقررة في 20 و27 يونيو/حزيران.

ولاحظ كاستيكس أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان سيجري السير باتفاقات مماثلة في دوائر أخرى.

وتعرض حزب ماكرون لهزيمة مهينة في الانتخابات البلدية العام الماضي، اذ لم يتمكن مرشحوه من حصد سوى عدد قليل من المقاعد في حين أحرز حزب الخضر تقدماً وقدمت أحزاب اليسار واليمين التقليدية أداء جيداً.

ويقول محللون إن ماكرون الذي تعهد بعد وصوله إلى السلطة عام 2017 إجراء تغيير في الحياة السياسية كان نجاحه هامشياً في تطوير جهاز فعال لحزبه الوسطي.

كما تراجعت شعبيته وسط انتقادات بأن سياساته أعطت الأفضلية للأثرياء وأصحاب الأعمال بمنحهم تخفيضات ضريبية.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الانتخابات الرئاسية العام المقبل ستشهد مرة أخرى مواجهة بين ماكرون والزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبن التي تأمل في البناء على الغضب الشعبي الذي عبرت عنه احتجاجات "السترات الصفر" بين عامي 2018 و2019.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً