اعتقال القيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمود عزت (وسائل تواصل اجتماعي)
تابعنا

أعلنت الداخلية المصرية الجمعة، اعتقال محمود عزت، القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان المسلمين في البلاد، شرقي القاهرة.

وقالت الداخلية في بيان: "ألقت أجهزة الأمن القبض على القيادي الإخواني محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام للإخوان، مختبئاً بإحدى الشقق السكنية بالتجمع الخامس (شرقي القاهرة)".

وأضافت أن "معلومات وردت مؤخراً باتخاذ القيادي الإخواني الهارب محمود عزت، إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس، للاختباء".

وزعم البيان أن عملية المداهمة والتفتيش أسفرت عن "العثور على العديد من أجهزة الحاسب الآلي، والهواتف المحمولة التي تحتوى على البرامج المشفرة لتأمين تواصلاته، وإدارته لقيادات وأعضاء التنظيم داخل وخارج مصر".

وادّعت الداخلية المصرية في بيانها، أن عزت "قام بإدارة عمليات إرهابية وتخريبية عقب 30 يونيو/حزيران 2013، أبرزها اغتيال النائب العامّ المصري الأسبق هشام بركات، في انفجار سيارة ملغومة عام 2015".

مَن محمود عزت؟

تولى محمود عزت (76 عاماً) منصب القائم بأعمال مرشد إخوان مصر، في أغسطس/آب 2013، عقب القبض على مرشد الجماعة محمد بديع، بعد أيام من مذبحتَي رابعة العدوية والنهضة، في القاهرة آنذاك.

ومنذ ذلك الوقت لم تعلن الجماعة عن مكانه أو حالته الصحية أو كيفية إدارته الجماعة، غير أنها نفت في بيان شائعة تداولتها وسائل إعلام محلية بوفاته في يوليو/تموز 2019.

وقبل اعتقاله الجمعة كان عزت هو القيادي الإخواني الأبرز الذي استعصى على الأجهزة الأمنية طوال 7 سنوات، رغم توقيفها مئات القيادات وآلاف الكوادر والأنصار منذ الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً، الذي وافتيه المنية في يونيو/حزيران 2019 في محبسه.

وعزت (مواليد 1944) تَعرَّف إلى الإخوان عام 1953، وانتظم في صفوفها عام 1962، ثم اعتُقل عام 1965 في عهد نظام الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر.

كما حُكِم على محمود عزت بالسجن عشر سنوات وخرج عام 1974، ثم اختير عضواً في مكتب الإرشاد (أعلى هيئة بالجماعة) عام 1981، وفق الموسوعة التاريخية الرسمية للإخوان المعروفة باسم "إخوان ويكي".

وبخلاف سجنه في الستينيات، اعتقلته السلطات المصرية عدة أشهر عام 1993 في قضية مرتبطة بتنظيم الإخوان، قبل أن يعود إلى السجن بعد عامين، بحكم مدته 5 سنوات، لمشاركته في انتخابات مجلس شورى الجماعة (أعلى هيئة رقابية)، واختياره عضواً في مكتب الإرشاد، وخرج عام 2000.

ولُقب عزت في وسائل الإعلام المصرية بـ"الرجل الحديدي" داخل تنظيم الإخوان، إذ كان دائماً قليل الحديث ونادر التواصل الإعلامي.

ولم يترك الإعلام المعارض للإخوان، بيانات عزت التي كانت تذيَّل باسمه عبر مواقع الجماعة، دون أن يربطها بالعنف، رغم أنه كان يكرر عبارات "التزام السلمية" كثيراً وسط تأكيده عدم الاعتراف بشرعية النظام الحالي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً