يأتي ذلك بعد أن أبرمت الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا عقد تصدير دفاعي تاريخي لتزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية - صورة أرشيفية (Petty Officer 1st Class Michael B Zingaro/AP)
تابعنا

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس، إن فرنسا "شريك حيوي" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وإن واشنطن ستواصل التعاون مع باريس.

ويبدو أن هذه التصريحات الأمريكية تهدف إلى تهدئة الغضب الفرنسي، بعد أن أبرمت الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا عقد تصدير دفاعي تاريخي لتزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية.

وأعلنت الدول الثلاث الأربعاء، أنها ستقيم شراكة أمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ من شأنها أن تساعد أستراليا على الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية، مما سيلغي صفقة الغواصات الفرنسية التصميم.

وردّت فرنسا بغضب على خسارة الصفقة التي تصل قيمتها إلى 40 مليار دولار، ووصفت التحرك الأمريكي بأنه "طعنة في الظهر".

وفي كلمة بمؤتمر صحفي بعد اجتماعات بين وزراء الخارجية والدفاع الأمريكيين والأستراليين في واشنطن، قال بلينكن إن واشنطن كانت على اتصال بنظرائها الفرنسيين قبل الإعلان عن صفقة الغواصات.

وأضاف: "نتعاون بشكل وثيق للغاية مع فرنسا في عديد من الأولويات المشتركة في المحيطين الهندي والهادئ، ولكن أيضاً في جميع أنحاء العالم. سنواصل ذلك. نحن نولي تلك العلاقة وتلك الشراكة أهمية كبيرة".

وعام 2016 اختارت أستراليا شركة بناء السفن الفرنسية "نافال غروب" لبناء أسطول غواصات جديد بقيمة 40 مليار دولار لتحلّ محلّ غواصات "كولينز" التي مضى عليها أكثر من عقدين.

وتبحث الولايات المتحدة وحلفاؤها عن طرق للتصدي لقوة الصين ونفوذها المتنامي، ولا سيما تحركاتها للحشد العسكري والضغط على تايوان وعمليات الانتشار في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

ودافع البيت الأبيض الخميس عن القرار الأمريكي، رافضاً انتقادات كل من الصين وفرنسا بشأن الاتفاق، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحفيين: "لا نسعى للصراع مع الصين".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً