يقول المصدران إن أبو ظبي قد تشتري نحو 60 طائرة رافال مقاتلة (Giuseppe Cacace/AFP)
تابعنا

قال مصدران مطلعان إن باريس قد تبرم صفقة بمليارات الدولارات لبيع مقاتلات رفال Rafale، ضمن مجموعة من الاتفاقيات الكبرى توقعها فرنسا مع الإمارات الجمعة، سعياً لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع أبو ظبي.

ويبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة مدتها يومان لمنطقة الخليج الجمعة، تقوده أيضاً إلى قطر والسعودية. وتأتي الزيارة في وقت أبدت فيه دول الخليج العربية شكوكاً بشأن تركيز الولايات المتحدة على المنطقة على الرغم من سعيها لشراء المزيد من الأسلحة من حليفها الأمني الرئيسي.

وأقام الرئيس الفرنسي علاقة جيدة مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتتدفق الاستثمارات بين البلدين كليهما.

ولباريس قاعدة عسكرية دائمة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

ويقول المصدران إن أبو ظبي قد تشتري نحو 60 طائرة رافال مقاتلة، غير أنهما حذرا من أن الاتفاق قد لا يتم. وقد تكون هذه أكبر صفقة لهذه الطائرة التي تصنعها شركة داسو، خلافاً للتي يبرمها الجيش الفرنسي، وتأتي بعد صفقات مع اليونان ومصر وكروانيا هذا العام.

وقال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات للصحفيين قبيل الزيارة في معرض رده على سؤال بشأن ما إذا كانت أبو ظبي ستشتري الطائرة المقاتلة: "لا أريد أن أفسد هدية عيد الميلاد على الرئيس".

وأحجمت الرئاسة الفرنسية عن تأكيد الصفقة أو نفيها، ولم يتسنَّ بعد الوصول إلى داسو للحصول على تعليق.

وكانت الرئاسة الفرنسية قالت الخميس في نشرة بخصوص جدول أعمال ماكرون إنه سيحضر مراسم توقيع مع الشيخ محمد بن زايد على هامش معرض إكسبو 2020 دبي في وقت لاحق يوم الجمعة.

والمفاوضات المتقطعة بشأن مقاتلات رافال جارية منذ أكثر من عقد. وكانت أبو ظبي رفضت علناً عرض فرنسا بيعها 60 طائرة رافال عام 2011، قائلة إنه "ليس تنافسياً وغير عملي". ولدى أبو ظبي بالفعل طائرات حربية فرنسية من طراز ميراج Mirage.

وكانت مجلة شالنج الفرنسية الأسبوعية المتخصصة في الاقتصاد والأعمال ذكرت يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني أن المحادثات بين الجانبين في مرحلة متقدمة لشراء ما بين 30 و60 طائرة وأنه قد تُبرم صفقة خلال زيارة ماكرون.

واشترت قطر بالفعل طائرات رافال.

تقول مصادر دفاعية إن رافال ستحل محل أسطول ميراج 2000 ومن غير المرجح أن تكون بديلاً لطائرات F-35 الأمريكية المقاتلة.

وسيعد الاتفاق إشارة إلى مدى صبر الإمارات مع تردد الكونغرس الأمريكي في إقرار اتفاق مقاتلات F-35 وسط قلق بشأن علاقات الدولة الخليجية العربية مع الصين، بما في ذلك انتشار تكنولوجيا الجيل الخامس لشركة هواوي الصينية في الدولة الخليجية العربية.

وقال قرقاش: "هذه علاقة ممتازة وسيجري توقيع اتفاقيات متنوعة. بعد زيارة الرئيس ستكون العلاقة أوسع في مجالات مختلفة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً