بعد فتح الحدود بين البلدين.. رئيس كولومبيا في زيارة غير معلنة لفنزويلا / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

توجه الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو السبت إلى فنزويلا في زيارة غير معلنة للقاء نظيره نيكولاس مادورو بعد أيام على إعادة فتح الحدود بالكامل بين البلدين.

وقال الزعيمان اليساريّان في بيان مشترك عقب اجتماعهما الذي استمرّ نحو 3 ساعات بقصر ميرافلوريس الرئاسي إنّ فنزويلا "ستدعم الحكومة الكولومبيّة في هدفها إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار الثنائي".

كذلك رحّبا "بالتقدّم المحرز لناحية فتح المراكز الحدوديّة" بين البلدين، متحدّثَين عن اتّفاق مستقبلي من أجل "تعزيز الاستثمارات المتبادلة"، حسب البيان.

وكتب مادورو على تويتر بعد الاجتماع: "عقدنا اجتماعاً مهماً ومثمراً جداً"، وهي رسالة أعاد بيترو نشرها.

خلال هذا الاجتماع دعا الرجلان أيضاً لإعادة دمج فنزويلا في مجموعة دول الأنديز ونظام الدول الأمريكية لحقوق الإنسان. كما وقّعا إعلاناً يهدف إلى تفعيل "الآليات الأمنية المشتركة" على الحدود التي تضرّرت بشدة من تهريب المخدّرات وأعمال الجماعات المسلّحة.

وتوجّه بيترو السبت إلى فنزويلا في زيارة غير معلنة للقاء مادورو بعد أيّام من إعادة فتح الحدود بالكامل بين البلدين.

وحطّت طائرة أوّل رئيس يساري لكولومبيا قبيل الساعة 14:00 (18:00 ت.غ) على ما قال السفير الكولومبي في فنزويلا أرماندو بينيديتي.

وكتب السفير في تغريدة أن الاجتماع يعقد "مع قناعة بمواصلة العمل من أجل أجندة مشتركة بين البلدين الشقيقين".

وهذا ثاني لقاء بين الرئيسين في فنزويلا منذ تولّي بيترو السلطة في أغسطس/آب وإعادة العلاقات الدبلوماسية بعد شهر من ذلك.

فقد زار بيترو فنزويلا في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني ثم التقى الرئيسان في مصر خلال قمة مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) من أجل تعزيز تحالف لحماية منطقة الأمازون.

ويأتي اللقاء الجديد بعد أسبوع من إعادة الفتح الكامل للمراكز الحدودية التي أغلقت في 2019 بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإدارة الكولومبية المحافظة السابقة برئاسة إيفان دوكي (2018-2022).

ومادورو معزول على الساحة الدولية (باستثناء روسيا وإيران وكوبا ونيكاراغوا) لكنه يستفيد من الحرب في أوكرانيا.

ولا يعترف الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بمادورو رئيساً لفنزويلا لاعتباره أنّ انتخابه في 2018 هو نتيجة تزوير، إلا أن أزمة النفط الناجمة عن الحرب في أوكرانيا بعثت الدفء في العلاقات بين الطرفَين.

وأوفد البيت الأبيض مبعوثين إلى كراكاس في 2022 للتفاوض وتخفيف العقوبات ضدّ فنزويلا بعد انفراج سُجّل في المفاوضات بين السلطة والمعارضة. وقد سمحت واشنطن خصوصاً لشركة النفط العملاقة شيفرون بالعمل في الدولة اللاتينية خلال الأشهر الستة المقبلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً