الاتفاق ينص على "الوقف الفوري للهجمة المسعورة بحق أبناء الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال ورفع كل الإجراءات العقابية بحقهم" (AA)
تابعنا

أعلن أسرى حركة "الجهاد الإسلامي" الجمعة التوصل إلى اتفاق مع إدارة السجون الإسرائيلية يقضي برفع "كل الإجراءات العقابية المتخذّة بحقهم" وإنهاء الإضراب عن الطعام.

وقالت الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة في بيان صدر عنها اطلعت عليه وكالة الأناضول إن "السجان الإسرائيلي" بادر "جاهداً" في محاولة للوصول إلى تفاهمات تؤدي إلى تعليق الإضراب عن الطعام، "على وقع تهديدات الحركة في غزة والخارج".

وأضافت: "لقد أديرت مفاوضات صعبة ومعقدة تحت ضغط استمرار التمرد والإضراب المفتوح ووصلت إلى عدد من النتائج".

ولفتت الهيئة إلى أن الاتفاق ينص على "الوقف الفوري للهجمة المسعورة بحق أبناء الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال ورفع كل الإجراءات العقابية بحقهم".

وأشارت إلى أن الأسرى اتفقوا مع إدارة السجون على "استعادة التمثيل والبناء والكيان التنظيمي لحركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال".

وأوضحت أن الاتفاق يضمن "عودة المعزولين في الزنازين الانفرادية من قيادات وكوادر الحركة ليكونوا بين مجاهديهم، وتحسين الظروف المعيشية للأسيرات الماجدات في سجون الاحتلال".

واحتفت حركة الجهاد الإسلامي في غزة بما سمَّته "انتصار" المعتقلين الفلسطينيين المنتمين إليها على إسرائيل، عقب توصلهم إلى الاتفاق.

وجرى الاحتفاء خلال مؤتمر صحفي وصلاة جمعة أقيمت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر شارك بهما عشرات المواطنين.

وخلال المؤتمر الصحفي قال مسؤول ملف الأسرى في الحركة جميل عليان: "نهنئ الأسرى الأبطال وذويهم وأبناء شعبهم بهذا الإنجاز والانتصار".

وحذر "العدو ومصلحة سجونه من أي محاولة للنكوص أو التلاعب بأي من مطالب الأسرى العادلة".

والخميس قالت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" في بيان مقتضب إن "أسرى حركة الجهاد الإسلامي وقفوا جميع خطواتهم في سجون الاحتلال، بعد التوصل إلى اتفاق يقضي برفع غالبية العقوبات التي جرى فرضها عليهم"، من دون مزيد من التفاصيل.

وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أعلن قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، شروع 250 أسيراً من حركة الجهاد الإسلامي في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجاً على "الإجراءات التنكيلية" التي تُتخذ بحقهم.

ووفق بيانات سابقة لنادي الأسير يطالب الأسرى المضربين إدارة سجون الاحتلال "بوقف إجراءاتها التي كانت قد فرضتها بحقّهم بعد السادس من سبتمبر/أيلول، تاريخ عملية الهروب من سجن جلبوع".

ووفق مصادر في حركة الجهاد فإن من الإجراءات العقابية تشتيت أسرى "الجهاد"، بحيث ألا يوجد أكثر من معتقل واحد من الحركة في كل غرفة.

وفي 6 سبتمبر/أيلول الماضي فرّ ستة أسرى، خمسة منهم من حركة الجهاد، عبر نفق من سجن جلبوع شمالي إسرائيل، لكن أعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4600 أسير فلسطيني، بينهم 35 أسيرة ونحو 200 طفل و520 معتقلاً إدارياً.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً