بايدن: اقتربنا من نيل تسمية الحزب الديمقراطي لخوض السباق الرئاسي (Reuters)
تابعنا

حقق نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن الثلاثاء، ثلاثة انتصارات حاسمة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، متقدماً بفارق كبير على منافسه بيرني ساندرز، ما يجعله أقرب إلى نيل ترشيح حزبه لمنافسة الرئيس دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

ففي الوقت الذي تنشغل فيه الولايات المتحدة بمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، أعطى الناخبون بايدن فوزاً كبيراً في ولاية فلوريدا التي توفر عدداً كبيراً من المندوبين، بالإضافة إلى فوزه في ولايتي إيلينوي وأريزونا.

تعليقاً على ذلك، قال بايدن في حديث متلفز من منزله في ديلاوير: "شهدت حملتنا ليلة جيدة جداً"، وأضاف: "اقتربنا من نيل تسمية الحزب الديمقراطي لخوض السباق الرئاسي، ونقوم بذلك عبر بناء تحالف واسع".

صعودٌ بعد تعثّر

يشكل هذا الفوز الجديد تغييراً مفاجئاً في حملة بايدن، التي كانت تبدو قبل شهر فقط متعثرة، بعدما حقق نتائج متواضعة في الولايات التي افتتحت عملية التصويت الأولي.

وبعد سلسلة انتصارات في ولايات مهمة بدءاً بكارولاينا الجنوبية أواخر فبراير/شباط، وصولاً إلى الفوز الجديد يوم الثلاثاء، بات بايدن متقدماً في عدد أصوات المندوبين الذين سينتخبون رسمياً مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية.

وضمن بايدن أصوات أكثر من نصف الأغلبية اللازمة لحسم المعركة بينه وبين ساندرز، وهي 1991 مندوباً.

وبلغ عدد أصوات المندوبين الذي ناله بايدن بعد نتائج الثلاثاء، 1147 مقارنة بـ861 لساندرز، حسب إحصاء أعدته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

كورونا يدخل على الخط

من جهته، ألقى ساندرز خطاباً الثلاثاء، استمر 20 دقيقة عبر الإنترنت، لكنه لم يذكر الانتخابات التمهيدية، وركز على التوصيات لمواجهة فيروس كورونا المستجد، بما يشمل ضخ نحو تريليونَي دولار لمنع الوفيات و"تجنب كارثة اقتصادية".

وكان من المفترض أن تجري الانتخابات التمهيدية الثلاثاء، في ولاية رابعة هي أوهايو، لكن سلطاتها قررت في اللحظات الأخيرة إرجاء هذا الاستحقاق حتى يونيو/حزيران المقبل، بسبب تفشّي وباء كورونا.

وسجلت الولايات المتحدة رسمياً أكثر من 6300 حالة إصابة بالفيروس، في الوقت الذي يُعتقد فيه أن الأرقام أعلى من ذلك.

ورغم العقبات، تمكنت ولايات عدة من إنجاز انتخاباتها التمهيدية بشكل ناجح، فيما تستعد الهيئات الانتخابية لاحتمال حدوث تغيرات في البرنامج الانتخابي، كما أن إدارة ترمب حضت الأمريكيين على تجنّب التجمعات لأكثر من عشرة أشخاص.

وباتت ماريلاند الثلاثاء، آخر ولاية تؤجل عمليات التصويت من 28 أبريل/نيسان إلى 2 يونيو/حزيران، كما أرجأت ولايتَي كنتاكي ولويزيانا الانتخابات إلى يونيو/حزيران، فيما أرجأتها ولاية جورجيا إلى مايو/أيار.

في خطابه، لم يذكر ساندرز الانتخابات التمهيدية وركز على التوصيات لمواجهة كورونا (Reuters)
TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً