أندرو ليك 66 عاماً قتل نفسه في محطة بنزين بعد مهاجمته مركز "دوفر" لاستقبال طالبي اللجوء / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

عكفت شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا على مراقبة التهديدات ضد المهاجرين في مراكز الاستقبال والفنادق، بعد الهجوم الإرهابي على مركز "دوفر" لإيواء المهاجرين، ودعوات اليمين المتطرف لمزيد من الهجمات بالقنابل الحارقة.

وتشدد الشرطة البريطانية الحراسة وتراجع ترتيباتها الأمنية في الأماكن المعنية باستقبال طالبي اللجوء السياسي، بعد الهجوم بقنبلة حارقة على مركز "دوفر" لاستقبال المهاجرين في 30 أكتوبر/تشرين الأول، والذي أكدت الشرطة البريطانية أنه مدفوع بأيديولوجية اليمين المتطرف.

وقالت الصحيفة إن أندرو ليك (60 عاماً) ألقى جهازاً حارقاً من سيارته في ساحة انتظار ويسترن جيت فويل، قبل أن يقود سيارته باتجاه محطة وقود ويقتل نفسه.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم شرطة مكافحة الإرهاب، قوله إن عناصر الشرطة "يعملون على مدار الساعة لمراقبة وتقييم أي خبر يبرز، أو أي تهديد إرهابي محتمل".

وتظهر حسابات تعود إلى أندرو ليك على فيسبوك وتويتر، أنه دعم جماعات اليمين المتطرف، واهتمامه الكبير بالمهاجرين الذين يعبرون القنال الإنجليزي، وكان يتابع أخبار الناشطين الذين يوثقون عبور القوارب الصغيرة.

وفي تغريدة نشرها قبل الهجوم، وأعاد نشرها مجموعات اليمين المتطرف، تعهد ليك بـ"محوهم" وحرق المسلمين والأطفال والنساء أحياء، وفق الصحيفة.

حيث كتب لينك: "سيشعر أطفالكم بالألم الذي سنمنحهم إياه. الأطفال المسلمون هم هدفنا الآن وهناك نساء مقرفات سنستهدفهم، وسيحرق أمهات وأخوات أحياء".

ووثقت صحيفة "إندبندنت" عدداً من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي احتفت بهجوم ليك، وهددت بمزيد من العنف على قنوات اليمين المتطرف في تطبيق تليغرام. فيما وصفه عدد من المتطرفين البارزين والجماعات المتطرفة بـ"البطل" و"الأسطورة".

وتحسر الكثير من المتطرفين على فكرة أن الهجوم لم يسفر عن قتل أو جرح أي من طالبي اللجوء السياسي، ووصفوا انتحاره، وهو محل تحقيق للشرطة، بأنه “مأساة”.

وأصبحت القوارب الصغيرة التي تجتاز القنال الإنجليزي محل تركيز الجماعات اليمينية المتطرفة، التي دعمت وصف وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان لموجات المهاجرين بأنها "غزو"، بعد يوم واحد من انتحار ليك.

ووفق إندبندنت فقد جرى تصوير عدد من الفنادق التي تُستخدم لإيواء طالبي اللجوء. والسبت، حضر عدد من أفراد مجموعة "بريطانيا أولاً"، في مركز مانستون لاستقبال المهاجرين في كينت.

وحمل الناشطون الأعلام البريطانية ولافتات كُتب عليها "أغلقوا مركز المهاجرين".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً