أعلنت بغداد توصلها إلى اتفاق وصفته بـ"التاريخي" مع أربيل، بشأن قضاء سنجار ينهى سطوة "الجماعات الدخيلة" (Reuters)
تابعنا

أعلنت الحكومة العراقية الجمعة، توصلها إلى اتفاق وصفته بـ"التاريخي" مع أربيل، بشأن قضاء سنجار الواقع بمحافظة نينوي (شمال)، ينهى سطوة "الجماعات الدخيلة" في القضاء، في إشارة إلى تنظيم PKK الإرهابي.

إذ غرد المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي أحمد ملا طلال في وقت سابق الجمعة، قائلاً: "(رئيس الوزراء مصطفى) الكاظمي رعى اليوم اتفاقاً تاريخياً يعزز سلطة الحكومة الاتحادية في سنجار وفق الدستور، على المستويين الإداري والأمني".

وأضاف طلال أن "الاتفاق ينهي سطوة الجماعات الدخيلة"، و"يمهد لإعادة إعمار المدينة وعودة أهاليها المنكوبين بالكامل بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان شمالي العراق".

وكان المتحدث يشير إلى تنظيم PKK الإرهابي المنتشرة في قضاء سنجار.

من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن حكومته حريصة على خلو قضاء سنجار بمحافظة نينوى (شمال) من الجماعات المسلحة المحلية أو الوافدة من الخارج، في إشارة إلى تنظيم PKK الإرهابي.

وأشار الكاظمي وفق بيان لمكتبه، إلى "إتمام الاتفاق على الملفات الإدارية والأمنية في قضاء سنجار، الذي من شأنه أن يسرع ويسهل من عودة النازحين إلى القضاء".

وأكد أن "الحكومة الاتحادية وبالتنسيق مع حكومة الإقليم، ستؤدي دورها الأساس في سبيل تطبيق الاتفاق بشكله الصحيح، لضمان نجاحه، وذلك بالتعاون مع أهالي سنجار أولاً".

ترحيبأممي

هذا ورحبت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" بالاتفاق. وقالت في بيان، إن الاتفاق "خطوة أُولى ومهمة في الاتجاه الصحيح"، معربةً عن أملها في أن يمهّد الطريقَ لمستقبلٍ أفضل.

كما أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت عن أملها أن "يكون الاتفاق بداية فصل جديد لسنجار تأتي فيه مصلحة أبناء سنجار في المقام الأول".

وتأملت: "أن تساعد هذه البداية الجديدة النازحين على العودة إلى منازلهم، وأن تسرع وتيرة إعادة الإعمار وتؤدي إلى تحسين الخدمات العامة".

بدورها، هنأت الولايات المتحدة في بيان، "الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان على التوصل إلى اتفاق تعاون مشترك في سنجار".

وقالت سفارة واشنطن لدى بغداد في بيان: "نتطلع إلى تنفيذه بالكامل ونأمل أن يؤدي هذا الاتفاق إلى أمن واستقرار دائم للشعب العراقي شمالي العراق".

وكان تنظيم PKK الإرهابي قد أوجد لنفسه موطئ قدم في محافظة نينوى، وبخاصة قضاء سنجار غربي المحافظة، عند اجتياح تنظيم داعش الإرهابي للمنطقة صيف 2014، وأنشأ هناك ما يسمى بـ"وحدات حماية سنجار".

ولا يزال مسلحو هذا التنظيم ينتشرون في المنطقة، على الرغم من مطالبات متكررة من السلطات المحلية وكذلك إقليم كردستان شمالي البلاد، بمغادرة المنطقة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً