أوضحت الصين أن التدريبات تهدف إلى "اختبار القدرة القتالية المشتركة للخدمات المتعددة والأسلحة وتحسينها" (Mark Schiefelbein/AP)
تابعنا

أجرت القوات المسلحة الصينية جولة أخرى من التدريبات بالقرب من تايوان الأسبوع الماضي، لتحسين العمليات القتالية المشتركة، وفق ما أعلنه جيش التحرير الصيني، الاثنين.

وعلى مدار العامين الماضيين، تشكو تايوان من الأنشطة العسكرية الصينية المتكررة بالقرب منها، والتي يتركز معظمها في الجزء الجنوبي والجنوب الغربي من منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة.

والجمعة حذرت القوات الجوية التايوانية 18 طائرة صينية دخلت منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة، وأفادت بحدوث مزيد من التوغلات يومَي السبت والأحد، وإن كان ذلك باستخدام عدد أقل من الطائرات، وفق وكالة رويترز.

من جانبها أوضحت قيادة المنطقة الشرقية بجيش التحرير الشعبي الصيني في بيان، إن القوات البحرية والجوية نفذت تدريبات من الجمعة إلى الأحد في مناطق تقع شرقي تايوان وجنوب غربيها.

وأضافت أن التدريبات تهدف إلى "اختبار القدرة القتالية المشتركة للخدمات المتعددة والأسلحة وتحسينها"، من دون الخوض في التفاصيل.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية، إن العتاد الذي استُخدم في التدريبات شمل قاذفات ومقاتلات وطائرات مضادة للغواصات.

وأضافت أنه لم يجرِ إطلاق أي أعيرة ولم تحلق الطائرات الصينية في المجال الجوي لتايوان، ولكن الطائرات حلقت في منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة، وهي منطقة أوسع تراقبها تايوان وتجري دوريات تعمل على منحها مزيداً من الوقت للرد على أي تهديدات.

والأسبوع الماضي أفادت اليابان بأن ثماني سفن تابعة للبحرية الصينية منها حاملة طائرات مرّت بين جزر في سلسلة أوكيناوا الجنوبية اليابانية إلى الشمال الشرقي من تايوان.

وأجرت تايوان أيضاً تدريبات صاروخية جرى الإعلان عنها مسبقاً وتدريبات أخرى قبالة سواحلها الجنوبية والجنوبية الشرقية الأسبوع الماضي.

وتتمسك الصين بخيار استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها، ولا يزال مضيق تايوان نقطة اشتعال عسكرية خطيرة محتملة.

ترفض حكومة تايوان مطالبات الصين بالسيادة، قائلة إن سكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليوناً هم فقط من يمكنهم تقرير مستقبلهم.

والسبت الماضي قال وليام بيرنز مدير المخابرات المركزية الأمريكية إن الصين تتابع من كثب حرب روسيا في أوكرانيا، مشيراً إلى أن هذه الحرب تؤثر على حسابات بكين فيما يتعلق بالتعامل مع قضية تايوان.

وأوضح بيرنز أنه رغم صدمة الصين بمقاومة القوات الأوكرانية الشرسة وبالثمن الاقتصادي الذي تتكبده روسيا، لكن ذلك "لن يغير من أهداف الصين بعيدة المدى".

وحذر: "لا أظن للحظة أن ذلك سيضعف من إصرار الصين السيطرة على تايوان"، لافتاً إلى أنه سيؤثر فقط على "توقيت ذلك وكيفيته".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً