بنيامين نتنياهو يعود مجدداً لاستهداف أصوات الناخبين العرب  (Reuters)
تابعنا

خلال حملته الانتخابية، عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو لاستهداف أصوات الناخبين العرب في الانتخابات التشريعية المقبلة، من خلال تدشين حملة انتخابية جديدة باللغة العربية.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" حينها إن نتنياهو أصبح أحد قادة الأحزاب السياسية القلائل الذين اتجهوا لجذب أصوات الناخبين العرب الإسرائيليين في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل التي يسعى من خلالها رئيس حزب الليكود للعودة إلى السلطة

وكجزء من الحملة، أطلق نتنياهو حسابات باللغة العربية على إنستغرام وفيسبوك وتويتر وتيك توك، تنشر مقاطع فيديو مترجمة باللغة العربية، كما أطلق حملة إعلانية تستهدف الناخبين العرب تحديداً.

على سبيل المثال، غرّد حساب تويتر العربي لنتنياهو وقتها قائلاً: "فقط الليكود يستطيع إقامة حكومة مستقرة لأربع سنوات مزدهرة"، وأرفق معها مقطع فيديو يؤكّد أنه ملتزمٌ تحقيق المساواة بين العرب واليهود في البلاد.

وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إطلاق حملات مماثلة في استحقاقات انتخابية سابقة، لكن تلك الجهود لم تحقّق إلا نتائج هامشية، كما تقول الصحيفة.

في انتخابات عام 2021 بذل نتنياهو جهوداً مماثلة تمحورت حول اللقب الذي ادّعى أنه يتلقاه من مؤيديه العرب (فيسبوك)

وفي انتخابات عام 2021 بذل نتانياهو جهوداً مماثلة تمحورت حول اللقب الذي ادعى أنه يتلقاه من مؤيديه العرب، "أبو يائير".

وكان نتانياهو يتنقل بين البلدات العربية ويروّج حملة التطعيم ضد فيروس كورونا التي أطلقتها حكومته، وقدّم خطة لمكافحة الجريمة في المدن والبلدات العربية، وبشّر بما وصفه بـ"حقبة جديدة" للعلاقات اليهودية العربية في إسرائيل.

ويأمل زعيم الليكود إقناع العرب بأنه حتى في حال عدم التصويت له فإنه لا فرق كبيراً بينه وبين المرشحين الآخرين لرئاسة الوزراء، رئيس حزب يش عتيد، يائير لبيد، وزعيم الوحدة الوطنية، بيني غانتس، وبالتالي لا ضرورة كبيرة للتصويت ضده، وفقاً لتقرير للقناة 12 يوم الجمعة.

كان نتنياهو أوضح في حملته الانتخابية أن الناخبين العرب يمكنهم أن يحصلوا على 2-3 مقاعد في الكنيست، لكن الأصوات العربية التي حصل عليها في يوم الانتخابات السابقة لم تصل إلى مقعد واحد، طبقاً للصحيفة.

كما أن للفلسطينيين في أراضي الـ48 تجارب سابقة مع نتنياهو الذي دأب على التحريض عليهم عند اقتراب كل انتخابات في إسرائيل، مما كان يثير جدلاً وغضباً محلياً ودولياً، بل إن حملات الانتخابات للقوائم العربية في إسرائيل كانت تقوم على شعار "إسقاط نتنياهو"، وهو الشعار الذي كان يجذب المنتخبين، وأكثرهم ممن كانوا يرغبون في إسقاط الرجل الذي يحرّض عليهم ولا يُلقي لهم همّاً ولا بالاً.

ولم يقدّم نتنياهو خلال فترة توليه الحكم التي طالت كثيراً أي دعم للعرب من أجل القضاء على العنف، كما ترى القيادات العربية، بل صرف النظر عنهم وزاد معاناتهم من خلال سياساته العنصرية، إذ ساهم بتشريع قانون "المواطنة" وقوانين أخرى تضيّق الخناق على الفلسطينيين، وهدمت حكومته عشرات المنازل العربية بذريعة عدم الترخيص، ولم يتوقف عند هذا الحد إذ مارس التحريض المستمر على العرب باسم أحزاب اليمين وحزب الليكود الذي يتزعمه.

وبينما كان يزور مدينة عرعرة في النقب، وهي مدينة عربية تقع في بحر من القرى العربية المهمشة التي لا تعترف بها حكومة نتنياهو وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة وتتعرض للهدم المستمر، وقف نتنياهو ليُلقي خطاباً يزعم خلاله أنه قدِم للاطمئنان على سير عملية التلقيح ضد كورونا، ومن هناك أطلق على نفسه لقب "أبو يائير" بعد أن زعم أن مواطنين عرباً هتفوا باسمه بهذا اللقب عند زيارته، وهي هتافات لم تؤكَّد أو تُوثَّق.

وتوقع استطلاع للرأي أجرته شركة "ستات نت" بالتعاون مع شبكة "مكان 33" العامة الناطقة باللغة العربية، أن نسبة المشاركة العربية في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة ستكون 39 في المئة، وهي أدنى نسب مشاركة العرب في انتخابات البلاد.

وفي الانتخابات الأخيرة عام 2021، سجّل العرب الإسرائيليون نسبة مشاركة بلغت 44.6 في المئة، وفي 2019 عندما خاضت جميع الأحزاب العربية بقائمة مشتركة واحدة، بلغت المشاركة العربية ذروتها بواقع 64.8 في المئة، ما منح القائمة المشتركة 15 مقعداً في الكنيست المكون من 120 عضواً.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً