نشر موقع بلومبرغ الأحد، عن مصادر مطلعة، أن مجموعة الإمارات التي تضمّ "طيران الإمارات" و "دناتا" لخدمات السفر، ستقلّص عدد موظفيها بنحو 30% من إجمالي عدد الموظفين الذي بلغ 105 آلاف موظف لديها حتى نهاية مارس-آذار الماضي.
كما أنها ستقلّل التكاليف وتعيد تنظيم عملياتها للتعامل مع تراجع السفر المتوقع لسنوات قادمة، بخاصة أن تعافي الطلب لن يحدث قبل 18 شهراً على الأقلّ حسب تأكيد الشركة نفسها.
وأكّدت بلومبرغ أن مجموعة الإمارات سبق لها أن جمعت 1.2 مليار دولار من إجمالي تمويلها في الربع الأول، وتسعى للحصول على مساعدة من دبي.
وذكر التقرير أيضاً أن "طيران الإمارات" تفكر جدياً في تسريع سحب أسطولها من طائرات A380، وهي طائرات ضخمة ذات طابقين يمكنها استيعاب أكثر من 500 راكب، وستكتفي بطائرات "بوينغ 777" خلال فترة التعافي.
وحسب التقرير، تعيش مجموعة الإمارات أزمات متتالية، فقد خرجت هذه المجموعة الحكومية من حالة ركود، إذ استكملت استراتيجية إعادة البناء في أواخر العام الماضي بعد أن أثّر انخفاض أسعار النفط المستمر في النمو الاقتصادي الإقليمي، وبالتالي أثّر في مصادر تمويلها.
وقالت الشركة في تقريرها السنوي الذي نُشر الأسبوع الماضي، إن أرباح شهر مارس/آذار كانت أقلّ من المتوقع بمقدار 1.5 مليار درهم (408 ملايين دولار)، وخسرت المجموعة أكثر من 3.4 مليار درهم في ذلك الشهر.
ومع تعطل نحو 70% من حركة الطيران العالمي، ستخسر صناعة الطيران 314 مليار دولار في مبيعات التذاكر هذا العام ، وفقاً لاتحاد النقل الجوي الدولي.
وتخفض شركات الطيران في جميع أنحاء العالم وظائفها بعد أن تعرضت لإغلاق غير مسبوق بسبب أزمة وباء كورونا الذي شلّ حركة البر والجو والبحر، وستكون الإجراءات المتخذة في "طيران الإمارات" هي الأشد حتى الآن من حيث القيمة المطلقة.
ووقفت "طيران الإمارات" معظم رحلات ركابها في 25 مارس/آذار من هذه السنة، ولكن مع بدء بعض البلدان تخفيف قيود السفر تخطّط الشركة لاستئناف عملياتها المحدودة في 21 مايو/أيار الجاري.
