روسيا وأمريكا تعقدان اجتماعاً لبحث استئناف عمليات التفتيش في مواقع السلاح النووي / صورة: بلومبيرغ (بلومبيرغ)
تابعنا

من المقرر أن تعقد روسيا والولايات المتحدة الأمريكية الأسابيع المقبلة اجتماعاً لبحث استئناف عمليات التفتيش في مواقع السلاح النووي بموجب معاهدة ستارت، وهي خطوة أولى صغيرة نحو إحياء محادثات الحد من الأسلحة النووية التي جرى تعليقها منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا.

ونقلت وكالة بلومبيرغ عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن "اجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية قيد الإعداد"، لكنه رفض الإفصاح عن موعد أو مكان انعقاده، باستثناء القول إنه "لن يُعقد في جنيف، المكان المعتاد"، مشيراً إلى أن واشنطن "تأمل في جلسة بناءة".

وقال مصدران مطَّلعان على المناقشات حول المحادثات طلبا عدم الكشف عن هويتهما إن "القاهرة هي المكان المحتمل منذ انضمام سويسرا إلى العقوبات ضد روسيا بسبب الهجوم على أوكرانيا".

وامتنع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغى ريابكوف عن التعليق.

وكانت روسيا منعت المفتشين الأمريكيين دخول مواقع أسلحتها النووية في أغسطس/آب، مرجعة ذلك إلى قيود التأشيرات والسفر للروس الذين قالت إنها جعلت من المستحيل عليهم الوصول إلى الولايات المتحدة.

وعلق البلدان عمليات التفتيش في الموقع في مارس/آذار عام 2020 بسبب جائحة كورونا، وكانا يناقشان كيفية إعادة تشغيلها بأمان.

وقطعت الولايات المتحدة معظم الاتصالات مع روسيا بسبب الهجوم على أوكرانيا، فيما أبقت على بعض القنوات مفتوحة.

وأكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير الاثنين أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات رفيعة المستوى مع روسيا، بينما رفضت التعليق على التقارير التي تفيد بأن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أجرى محادثات سرية مؤخراً مع مساعدي الرئيس فلاديمير بوتين في محاولة لوقف الانزلاق نحو التصعيد النووي.

وقالت جان بيير: "نحن نحتفظ بالحق في التحدث مباشرة على المستويات العليا حول القضايا التي تهم الولايات المتحدة". لقد حدث هذا على مدار الأشهر القليلة الماضية. ركزت محادثاتنا فقط على الحد من المخاطر في العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا".

ومددت كل من روسيا والولايات المتحدة معاهدة ستارت الجديدة -معاهدة لتخفيض الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا- لمدة خمس سنوات في عام 2021، مما يمنح الخصوم السابقين في الحرب الباردة الوقت لإجراء محادثات جديدة حول الأمن الاستراتيجي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً