بلينكن يبدأ جولة تشمل فلسطين وإسرائيل والمغرب والجزائر (AFP)
تابعنا

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس أن وزيرها أنتوني بلينكن يبدأ السبت المقبل، جولة شرق أوسطية تشمل الأراضي الفلسطينية.

وقال متحدث الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن "الجولة تستمر حتى 30 مارس/آذار الجاري، وتشمل إسرائيل والضفة الغربية والمغرب والجزائر".

وأضاف في بيان، أن "جولة بلينكن من شأنها تعميق علاقات واشنطن مع تلك الدول وتعزيز الأمن الإقليمي، فضلاً عن تعزيز ملف حقوق الإنسان".

وأشار إلى أن بلينكن سيناقش خلال جولته "الجهود الرامية إلى مواجهة غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتعمد وغير المبرر لأوكرانيا".

ومن جانبها، أفادت يائيل لامبرت، القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بأن بلينكن سيناقش خلال زيارته دور إسرائيل كوسيط بين روسيا وأوكرانيا، وقالت: "نقدر دور إسرائيل".

ويحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت التوسط لإنهاء الصراع الأوكراني الروسي.

وحذرت لامبرت من أن الصراع الروسي في أوكرانيا سيتسبب في زيادة أسعار المواد الغذائية الأساسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتزامن مع ارتفاع أسعار القمح.

وقالت بأن بلينكن سيجتمع أيضاً في المغرب مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي حيث سيناقشان مجموعة قضايا بينها إيران واليمن وسوريا وأسواق الطاقة العالمية وإثيوبيا.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والإمارات "اختباراً" نتيجة مجموعة من الخلافات، على حد تعبير سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة مطلع مارس/آذار.

وتجنب حتى الآن كبار حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة اتخاذ موقف ضد روسيا، ولم يظهروا أي رغبة في الحد من ارتفاع أسعار النفط الناجم عن الحرب في أوكرانيا.

وأضافت لامبرت أن اتفاقات أبراهام، ستكون مطروحة أيضاً على جدول الأعمال. وتابعت: "إنه توقيت مناسب لهذا الاجتماع. كثير من الأمور ستُبحث".

وفي اختتام جولته، يلتقي أنتوني بلينكن في الجزائر الرئيس عبد المجيد تبون ووزير خارجيته رمطان العمامرة لبحث قضايا الأمن الإقليمي والعلاقات التجارية.

وتزود الجزائر أوروبا بالغاز الطبيعي، وتلعب دوراً حاسماً بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي عُلق إثره مشروع خط أنابيب الغاز المثير للجدل نورد ستريم2 الذي يربط روسيا بألمانيا.

كما يمر المغرب والجزائر بفترة توتر، أبرز أسبابها النزاع في الصحراء الغربية. وقد قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع الرباط في أغسطس/آب، متهمة إياها بارتكاب "أعمال عدائية".

واعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية في عهد دونالد ترامب، وجددت مؤخراً دعم خطة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط لتسوية النزاع، معتبرة أنها " جادة وذات مصداقية".

وتأتي جولة أنتوني بلينكن أيضاً في وقت يبدو أن الولايات المتحدة تقترب من تفاهم مع طهران لإحياء الاتفاق حول الملف النووي الإيراني لعام 2015 مقابل رفع العقوبات الأمريكية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أعرب في فبراير/شباط عن "قلق عميق" من احتمال إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران، وعن خشية إسرائيل من أن ذلك لن يحول دون تطوير طهران أسلحة نووية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً