يحاول تنظيم YPG الإرهابي إشراك المدنيين في أنشطته الإرهابية من خلال تجنيد فتيات وفتيان من مواليد 1990-2003 قسراً في مدن عين العرب والقامشلي والمالكية والدرباسية والحسكة والرقة ودير الزور - صورة أرشيفية (AA Archive)
تابعنا

قتل 8 مدنيين، وأصيب 27 آخرون، بحسب تقديرات أولية، جرّاء إطلاق تنظيم YPG/PKK الإرهابي النيران على مدار يومين، على مظاهرات سلمية ينظمها أهالي مدينة منبج شمال غربي سوريا، رفضاً لعمليات "التجنيد القسري" التي يفرضها التنظيم على أبناء المنطقة.

ورغم "حظر التجوال" الذي فرضه التنظيم الإرهابي بمدينة منبج الخاضعة لسيطرته، اتسعت، الثلاثاء، رقعة المظاهرات لتشمل مناطق ريفية، تابعة لها فضلًا عن مركز المدينة.

ووفق العشائر المشاركة في المظاهرات، قتل 8 مدنيين على الأقل، وأصيب 27 آخرون جرّاء إطلاق التنظيم الإرهابي المذكور النيران خلال يومي الاثنين والثلاثاء على المشاركين في الحراك، حسب وكالة الأناضول.

ويطالب المتظاهرون بمحاكمة الإرهابيين الذين فتحوا النيران على المدنيين، إلى جانب مطالبتهم بإلغاء "التجنيد الإجباري" الذي يمارسه التنظيم.

وأفادت الأنباء أيضاً أنّ عناصر التنظيم الإرهابي احتجزوا إلى جانب ذلك، كثيراً من المشاركين في الحراك الشعبي الذي تشهده المدينة السورية، مشيرة إلى أنّه في الوقت الذي تتواصل فيه المظاهرات يحشد التنظيم عشرات الإرهابيين صوب منبج.

كما أفادت الأنباء أنّ وفداً مكوناً من عناصر تابعة لروسيا، وأخرى لنظام بشار الأسد، توجه لمركز المدينة لعقد مباحثات مع شيوخ العشائر، وأنّه التقى إبراهيم سيلاش، شيخ عشيرة أبو سعيد، فضلاً عن عقد لقاءات مع شيوخ 4 عشائر أخرى.

على الجانب الآخر، بدأ التنظيم الإرهابي عقد لقاءات مع شيوخ العشائر بالمنطقة.

من جهتها، استنكرت الحكومة السورية المؤقتة عملية إطلاق النار على المتظاهرين في منبج، داعية المجتمع الدولي للوفاء بمسؤولياته من أجل حماية المدنيين.

وشددت الحكومة، في بيان، على وقوفها بجانب أهالي منبج، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط على ذلك التنظيم الإرهابي.

وتابع البيان: "يجب على الأمم المتحدة والدول المعنية القيام بدورها فوراً لحماية شعبنا في منبج، ووضع حدٍ لأعمال تنظيم YPG/PKK الإرهابي الذي يتستّر تحت مسمى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وقيامه بالتجنيد الإجباري للشباب، في تحدٍ للقانون الدولي".

وفي وقت سابق، أكد مجلس القبائل والعشائر السوري دعمه لانتفاضة الشعب في مدينة منبج، وأعرب في بيان عن بالغ قلقه إزاء استمرار انتهاكات التنظيم الإرهابي بحق الأهالي في مناطق سيطرته، مِن قتلٍ واعتقالات وتهجير وتغيير ديمغرافي واعتقال وسوق الشباب بشكل إلزامي لتجنيدهم في صفوفها.

وشدد المجلس على دعمه بالسبل والإمكانات كافة لمظاهرات وتحركات أهالي منبج، ووقوفه في خندق واحد معهم مهما بلغت التضحيات.

كما دعا الجيش الوطني السوري لتقديم كلّ الدّعم الممكن لأهالي منبج من خلال القيام بعمل عسكري لتحرير المدينة وأهلها، باعتبارها محتلة كغيرها من المناطق السورية وطرد التنظيم الإرهابي منها.

وتشهد مدينة منبج مظاهرات يشارك فيها المئات، احتجاجا على إجبار التنظيم الإرهابي شباب المدينة على الالتحاق بصفوفه.

ويحاول التنظيم إشراك المدنيين في أنشطته الإرهابية من خلال تجنيد فتيات وفتيان من مواليد 1990-2003 قسراً في مدن عين العرب والقامشلي والمالكية والدرباسية والحسكة والرقة ودير الزور.

ويسيطر YPG على مدينة منبج التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا منذ أغسطس/آب من عام 2016، وتطالب تركيا الولايات المتحدة بإخراج الإرهابيين منها، كونهم يشكلون خطراً على حدودها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً