الوزير السعودي قال: "إذا حصلت إيران على سلاح نووي جاهز للعمل فسيكون من الصعب التكهن بما سيحدث" / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود الأحد إن جيران إيران في الخليج سيتحركون لتعزيز أمنهم إذا امتلكت إيران أسلحة نووية.

وتوقفت في سبتمبر/أيلول محادثات أمريكية إيرانية غير مباشرة لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى العالمية وإيران، الذي انسحبت منه واشنطن في 2018. وعبر مدير عام وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة عن قلقه إزاء إعلان طهران في الآونة الأخيرة تعزيز قدرتها على تخصيب اليورانيوم.

وأوضح الوزير السعودي على هامش مؤتمر السياسات العالمي في أبو ظبي رداً على سؤال بشأن هذا السيناريو: "إذا حصلت إيران على سلاح نووي جاهز للعمل فسيكون من الصعب التكهن بما سيحدث".

وأضاف: "نحن في وضع خطير للغاية في المنطقة... يمكنك أن تتوقع أن دول المنطقة ستدرس بالتأكيد كيفية ضمان أمنها".

وتعثرت المحادثات النووية وسط اتهام القوى الغربية لإيران بطرح مطالب غير منطقية، فضلاً عن تحول التركيز إلى الحرب الروسية-الأوكرانية، إلى جانب الاضطرابات الداخلية في إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها.

ورغم أن الرياض لا تزال "متشككة" تجاه الاتفاق النووي الإيراني قال الأمير فيصل إنها تدعم جهود إحيائه "شريطة أن يكون نقطة انطلاق وليس نقطة النهاية" لاتفاق أقوى مع طهران.

وتضغط دول الخليج العربية من أجل اتفاق أقوى يعالج مخاوفها إزاء صواريخ إيران وبرنامجها للطائرات المُسيرة وشبكة وكلائها في المنطقة.

وقال الأمير فيصل: "المؤشرات في الوقت الراهن ليست إيجابية للغاية للأسف".

وأضاف: "نسمع من الإيرانيين أنه ليس لديهم مصلحة في برنامج للأسلحة النووية، سيكون من المريح للغاية إذا استطعنا تصديق ذلك. إننا بحاجة إلى مزيد من الضمانات بهذا الشأن".

وتؤكد إيران أن برنامجها النووي هو لأغراض مدنية فقط.

وقال مسؤول إماراتي كبير أمس السبت بوجود فرصة لإعادة النظر في مفهوم الاتفاق النووي "برمته" في ظل التركيز الحالي على أسلحة طهران واتهام دول غربية لروسيا باستخدام طائرات مسيرة إيرانية لمهاجمة أهداف في أوكرانيا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً