بوتين قال إن اتفاق إقليم قره باغ ساهم في حقن الدماء (AP)
تابعنا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تراجع أرمينيا عن اتفاق قره باغ بخاصة في حال تغيير السلطة هناك سيكون بمثابة انتحار بالنسبة إليها.

وأوضح بوتين في تصريح للتلفزيون الروسي الرسمي الثلاثاء، أن الاتفاق المبرم بين أرمينيا وأذربيجان بخصوص إقليم قره باغ ساهم في حقن الدماء.

وأضاف: "لم يجرِ الاتفاق على الوضع القانوني لإقليم قره باغ، الأجيال القادمة ستحدد وضع الإقليم".

وحول حيثيات الاتفاق الأخير قال بوتين: "أقنعت الرئيس الأذربيجاني بوقف الصراع وكان شرطه الوحيد عودة اللاجئين إلى مناطقهم بما في ذلك مدينة شوشة".

وأشار إلى أن "أرمينيا لم تقبل ذلك في بادئ الأمر ورأت أن هذا الشرط يهدد مصالحها وأنها ستواصل الصراع"، وذلك قبل تراجعها وتوقيعها الاتفاق.

وفيما يخص الوجود العسكري التركي في إقليم قره باغ، قال بوتين: "تركيا تدعم باكو دائماً، وأذربيجان دولة مستقلة وذات سيادة ولها الحق في اختيار حلفائها".

واستطرد قائلاً: "يمكن تقييم الوجود التركي في إقليم قره باغ من عدة جوانب، لكن من الصعب اتهام أنقرة بأنها تخالف القانون الدولي".

وذكر أن بلاده اتفقت مع تركيا بخصوص تأسيس مركز لمراقبة سير الاتفاقية، وأن أذربيجان هي من ستحدد مكان تأسيس هذا المركز.

وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توصُّل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.

فيما اعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الاتفاق بمثابة نصر لبلاده، مؤكداً أن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على قبول الاتفاق مُكرهاً.

كما نص الاتفاق على استعادة أذربيجان السيطرة على كل من محافظة أغدام قبل 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ولاتشين قبل 1 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

والأحد أعلن حكمت حاجييف نائب الرئيس الأذربيجاني منح أرمينيا مهلة إضافية حتى 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري من أجل إخلاء مدينة كلبجار المحتلة بسبب ظروف الطقس في المنطقة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً