بوتين خلال مؤتمر صحافي عقب قمة إقليمية في كازاخستان  (Reuters)
تابعنا

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة أنه لا يخطّط لضربات "مكثّفة" جديدة في أوكرانيا، بعد تلك التي شُنّت في بداية الأسبوع ردّاً على التدمير الجزئي لجسر القرم الذي يلقي باللوم فيه على كييف.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي عقب قمة إقليمية في كازاخستان، "في المستقبل القريب، ليست هناك حاجة لضربات مكثّفة. هناك أهداف أخرى في الوقت الحالي. سنرى لاحقاً"، مؤكداً أنّ هدفه ليس "تدمير أوكرانيا".

كما قال بوتين إنه "لا يرى حاجة" لإجراء محادثات مع نظيره الأمريكي جو بايدن في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات مع واشنطن بسبب مجموعة من القضايا، بما في ذلك الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقال بوتين رداً على سؤال عن اجتماع محتمل مع بايدن على هامش قمة مجموعة العشرين في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل "يجب أن نسأله عمّا إذا كان مستعدّاً لإجراء مثل هذه المحادثات معي أم لا. لا أرى ضرورة، حتى أكون صادقاً". وأضاف أنّ مشاركته في القمة التي تستضيفها إندونيسيا لم تتقرّر بعد.

وأقر بوتين بأن حلفاء موسكو، ممثَّلين بالجمهوريات السوفيتية السابقة، "قلقون" إزاء النزاع في أوكرانيا، لكنه اعتبر أن النزاع لا يؤثر على علاقاتهم بالكرملين.

وقال "شركاؤنا بالطبع مهتمون وقلقون إزاء مستقبل العلاقات الروسية الأوكرانية.. لكن هذا لا يؤثر بأي شكل على طابع ونوعية وعمق علاقات روسيا مع هذه الدول".

كما شكر بوتين الرئيس أردوغان على دوره المهم في تسهيل تبادل أسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيا واتفاق الحبوب.

وأبدى بوتين استعداد موسكو للحوار بشأن الأزمة الأوكرانية، مشيراً إلى وجود "وساطة هندية وصينية" من أجل بدء حوار لحل الأزمة.

وقال: إن "مواقف شركائنا بشأن عمليتنا العسكرية في أوكرانيا لم تتغير".

واعتبر الرئيس الروسي أن ألمانيا "أخطأت" بالوقوف إلى جانب حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أزمة أوكرانيا.

وحول قرار التعبئة أشار بوتين إلى أنه لا يخطّط لتوسيع التعبئة "الجزئية" التي أعلنها قبل ثلاثة أسابيع في إطار الحرب على أوكرانيا، مشيراً إلى أنه جرى تجنيد 222 ألف رجل حتى الآن.

وبيّن أنه "لم يجرِ التخطيط لأي شيء آخر. لم يجرِ تلقّي أي مقترحات من وزارة الدفاع ولا أرى ضرورة لها في المستقبل المنظور"، مضيفاً أنه يتوقّع انتهاء التعبئة "في غضون أسبوعين"، معترفاً بأنها شهدت إخفاقات.

وقالت روسيا يوم الجمعة إنها فتحت تحقيقاً جنائياً في مزاعم عن قصف أوكراني لمنطقة حدودية روسية أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

ولم تحدد لجنة التحقيق الرسمية عدد الضحايا في الهجوم، الذي وقع يوم الخميس، وقالت إن قذائف من أوكرانيا دمرت مستودع ذخيرة في منطقة بيلجورود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً