قالت وكالة الأنباء السعودية (واس) الجمعة إن وفداً من المملكة يرأسه وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد العيبان، ووفداً من إيران يرأسه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أجريا مباحثات في الصين. وبحضور صيني رسمي، أعلن الدول الثلاث التوصل إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران. وفي بيان صدر عن اللقاء، أعلن الجانبان السعودي والإيراني تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021 و2022.
كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها، حسب نص البيان.
ويتضمن الاتفاق، تأكيدهما احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كما اتفقا أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما،
واتفق الطرفان على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقَّعة سنة 2001 والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة سنة 1998.
وأعربت الدول الثلاث عن حرصها على بذل الجهود كافة لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية اليوم الجمعة بأن إيران والسعودية اتفقتا بعد محادثات في بكين على استئناف العلاقات الدبلوماسية.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية: "نتيجة للمحادثات، اتفقت إيران والسعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين (...) في غضون شهرين".
وذكرت أن اجتماعاً قريباً سيُعقد بين وزيري خارجية إيران والسعودية.
كما قالت وكالة نور نيوز أن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أشاد بالصين لدورها في إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود صرح في يناير/كانون الثاني الماضي، بأن المملكة تحاول إيجاد سبيل للحوار مع إيران باعتبار أن الحوار أفضل وسيلة لحل الخلافات.
وقطعت الرياض وطهران العلاقات في 2016 لكن مسؤولين من البلدَين أجروا خمس جولات من المحادثات المباشرة استضافها العراق منذ العام الماضي، كان آخرها في أبريل/نيسان، دون تحقيق أي انفراجة دبلوماسية.
