قال مسؤول أمريكي كبير الأربعاء، إن الولايات المتحدة لم تتواصل مع روسيا بشأن مجموعة من التغييرات الرئيسية في وضعها العسكري بأوروبا، مضيفاً أنها ليست مطالبة بذلك.
وأبلغ المسؤول الصحفيين أن أول مفهوم استراتيجي جديد لحلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ عام 2010، سيذكر لأول مرة "التحديات المنهجية" التي تشكّلها الصين، وعلاقتها المتنامية مع روسيا، وفق وكالة رويترز.
في سياق متصل أشادت بولندا بتعهُّد الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنشاء قاعدة عسكرية فيها، باعتباره تحقيقاً لحلم طال انتظاره وخطوة من شأنها أن ترسل إشارة واضحة إلى روسيا.
وفي وقت سابق الأربعاء أبلغ بايدن قمة حلف الناتو في مدريد أن الولايات المتحدة تعمل على تغيير تمركز قواتها في أوروبا للتصدي للتهديدات الناشئة المحتمَلة من جانب روسيا، بعد هجومها على أوكرانيا.
ومنذ ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، تعتبر بولندا زيادة القوات على الجانب الغربي للحلف أمراً بالغ الأهمية، لضمان أمن وسط أوروبا في مواجهة تزايد الأنشطة العدائية الروسية، وتسعى منذ فترة طويلة لاستضافة قاعدة عسكرية أمريكية دائمة على أراضيها.
من جانبه قال جاكوب كوموتش مستشار السياسة الخارجية للرئيس البولندي: "إنه تتويج لمفاوضات طويلة وحثيثة حول هذا الأمر، وفي الوقت نفسه إشارة واضحة جداً إلى أن الأمريكيين يعتزمون زيادة وجودهم في بولندا لا تقليصه".
فيما كتب نائب وزير الخارجية مارشين زيداتش، على تويتر: "شيء بدا مستحيلاً لكثيرين أصبح حقيقة اليوم".
وأضاف: "لنا وجود دائم للولايات المتحدة في بولندا، إنها أيضاً إشارة واضحة لموسكو".
