قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الثلاثاء، إن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني لم يكن في مهمة دبلوماسية في بغداد عندما قتلته الولايات المتحدة في ضربة جوية الأسبوع الماضي.
وتساءل بومبيو أمام الصحفيين "هل هناك أي خلفية تشير إلى احتمال، ولو من بعيد، أن قاسم سليماني كان متوجهاً إلى بغداد لأداء مهمة سلمية؟"
وأضاف متسائلاً "هل هناك من يصدق أن سليماني كان يزور العراق بمهمة دبلوماسية أو رسول سلام؟ هذا غير صحيح".
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن "الرئيس ترمب اتخذ قرار قتل سليماني بعد اطلاعه على معلومات استخباراتية، وواشنطن ستتخذ كل إجراء ممكن ويتماشى مع القانون الدولي ضد إيران".
وادعى بومبيو أن القرارات التي اتخذتها بلاده كان الهدف منها هو حماية أرواح المواطنين الأمريكيين، "وسوف نسعى إلى الحد من التهديدات الإيرانية والتعامل معها بشكل صحيح، وسنمضي قدماً في ممارسة الضغوط على النظام الإيراني".
وفيما يتعلق برفض منح الولايات المتحدة الأمريكية تأشيرة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي كان من المقرر أن يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك قال بومبيو "أمريكا تلتزم دائماً باتفاقية المقر الخاصة بالأمم المتحدة، وعدم منح ظريف تأشيرة لزيارة أمريكا ليس من شأن وزارة الخارجية ولا يمكن أن نعطي رأينا فيه".
وأوضح بومبيو أن بلاده اتخذت قرارات صعبة "من أجل التعامل مع إيران ووكلائها"، مشيراً إلى أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديداً لأمن المنطقة".
وقال "لا بد أن ترد أوروبا على خرق إيران للاتفاق النووي".
وفيما يتعلق بتصريح ترمب حول استهداف المواقع الثقافية الإيرانية، قال بومبيو "كل هدف يتم مراجعته بدقة، وما نقوم به يُنفذ في إطار القانون الدولي"، وأضاف "آيات الله في إيران هم من أضروا بالثقافة الفارسية الغنية وليست أمريكا".
