بدأ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأربعاء، مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تتناول "صفقة القرن" المزعومة، وذلك في مستهل زيارة لإسرائيل تستمر عدة ساعات.
وقال بومبيو في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو في القدس الغربية، قبل دخوله مباحثات مغلقة مع الأخير: "سنتحدث عن رؤية السلام. نحتاج إلى إحراز تقدم بهذا الشأن، وأنا اتطلع إلى ذلك"، في إشارة إلى خطة "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة.
وأضاف الوزير الأمريكي: "سنتحدث بصراحة عن إيران كما فعلنا دائماً"، زاعماً أن "ما قمنا به كان ناجحاً وسنواصل القيام بذلك"، ولفت إلى أنه سيتحدث مع نتنياهو أيضاً عن جهود مكافحة فيروس كورونا.
وسيناقش بومبيو خلال المحادثات مخطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، في زيارة خاطفة هي الأولى له إلى الخارج منذ نحو شهرين.
ومن المقرر أن يلتقي بومبيو لاحقاً زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، الذي اتفق مع نتنياهو على تشكيل حكومة يتوليان رئاستها بالتناوب.
ووصل بومبيو إلى إسرائيل صباح الأربعاء، في زيارة تستغرق عدة ساعات، لكن غاب عن استقباله السفير الأمريكي في تل أبيب ديفيد فريدمان، الذي قالت هيئة البث العبرية إنه يعاني من وعكة صحية.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الأمريكي في مقابلة مع صحيفة إسرائيل اليوم: "سنجري بالتأكيد محادثات معهم (المسؤولين الإسرائيليين)، بشأن خططهم وكيف يفكرون في ذلك... هذا أحد الموضوعات التي سنناقشها بالتأكيد".
وكان بومبيو يرد على سؤال إن كان سيبحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الكنيست بيني غانتس، خطط حكومتهما التي ستؤدي اليمين القانونية الخميس، لضم أجزاء من الضفة الغربية.
وقال: "سبق أن قلت إن هذا قرار سيتخذه الإسرائيليون، أريد أن أفهم كيف تفكر القيادة الجديدة، الحكومة الجديدة، حيال هذا الأمر".
وأضاف في إشارة إلى صفقة القرن الأمريكية المزعومة: "في النهاية، هذا قرار إسرائيلي، بالتأكيد سنشارك أحكامنا حول أفضل طريقة لتنفيذ رؤية السلام التي وافق عليها رئيس الوزراء (نتنياهو)، ونحن سنجري محادثة مفصلة جيدة حول ذلك".
وقال بومبيو: "نأمل أن نتمكن من إقناع القيادة الفلسطينية، بضرورة التعامل مع الإسرائيليين على أساس رؤية السلام".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في أكثر من مناسبة بالأشهر الماضية، أن الضم سيشمل غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية.
