بومبيو يقول إن بلاده أوضحت للنظام الإيراني ونظام الأسد أن إيران عليها أن تغادر سوريا  (Reuters)
تابعنا

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، تريدان من النظام الإيراني مغادرة سوريا. وصرّح بومبيو لهيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية الإسرائيلية "كان" : "لقد أوضحت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، للنظام الإيراني بأن عليه مغادرة سوريا، وأوضحنا هذا الأمر لنظام الأسد أيضاً".

ولم يوضح بومبيو كيف أوضح طلبهم هذا للنظام السوري.

كما قال: "إن العمل الذي قامت به الولايات المتحدة الأمريكية، وسياستنا في ممارسة أقصى الضغوط، نعتقد أنها كانت فعالة، وساعدت في منع النظام الإيراني من امتلاك الموارد لمواصلة الإرهاب في جميع أنحاء العالم".

وتابع "نأمل أن يتخذ النظام الإيراني القرار الذكي، وأن يخرج من سوريا ويتوقف عن إرهابه، الذي تسبب في جعل 6 ملايين شخص لاجئين وقتل عشرات آلاف الأشخاص". ووجه وزير الخارجية الأمريكي رسالة للإيرانيين عن أمله بأن يختاروا "قيادة تغير وجه النظام الحالي".

وحول القضية المثيرة للجدل بضم الأغوار والمستوطنات، فقد اعتبر بومبيو أن إسرائيل هي من "ستقرر متى وكيف ستنفذ ضمها لأراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية".

وقال بومبيو "الحكومة الإسرائيلية ستتخذ القرار بشأن الضم، وستقرر ما إذا كان سيتم الضم، وكيف سيتم ذلك، ومتي سيتم الضم، آمل أن تدرك القيادة الفلسطينية أن رؤيتنا للسلام جيدة للمواطنين الفلسطينيين أيضاً"، في إشارة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، المعروفة باسم "صفقة القرن".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد رفض مراراً الخطة الأمريكية، وحذر من تداعيات الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة، وهدد بإلغاء الاتفاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة، في حال تم تنفيذ الضم.

وحول ما إذا قررت إسرائيل تنفيذ الضم دون تنفيذ الأجزاء الأخرى في صفقة القرن الأمريكية المزعومة، قال بومبيو "لقد قدمنا رؤيتنا للسلام قبل عدة أشهر وقبل بها كل من نتنياهو وبيني غانتس، وما زالا يعتقدان أن هذه الرؤية مدروسة وعملية وهي أساس للاستمرار".

وزار وزير الخارجية مايك بومبيو تل أبيب الأربعاء لعدة ساعات استقبله خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس ووزير الخارجية في الحكومة الإسرائيلية الجديدة غابي اشكنازي.

يجدر الإشارة إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية دأبت على تقديم دعم كبير لإسرائيل، ونقلت السفارة الأمريكية إلى القدس واعترفت بضم الجولان السوري المحتل لإسرائيل.

وتشير تقديرات فلسطينية، إلى أن الضم الإسرائيلي سيصل إلى ما هو أكثر من 30% من مساحة الضفة الغربية.

القرار الأمريكي رفضته السلطة الفلسطينية كما سبق لوزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي أن أعلن عقب إعلان الخطة الأمريكية أن بلاده "تحذر من الإجراءات الإسرائيلية الأحادية وتعدها خرقاً للقانون الدولي وأعمالاً استفزازية تدفع المنطقة نحو المزيد من التصعيد".

وفي رده على بومبيو قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة بمناسبة الذكرى 72 ليوم النكبة الفلسطينية، "لقد مددنا أيدينا لسلام عادل وشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية، ولا يزال يحدونا الأمل بتحقيق ذلك، لكننا لن ننتظر إلى الأبد".

واتهم عباس إسرائيل بمواصلة "انتهاكاتها وارتكاب الجرائم الاستيطانية"، وبأنها تخطط بتشجيع من الإدارة الأمريكية لضم أراضٍ فلسطينية.

في المقابل أكد أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات أن القيادة الفلسطينية ستخرج بقرارات خلال اجتماعها السبت للرد على الإجراء الإسرائيلي.

ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إلى مقاومة شعبية في كل من غزة والضفة لمواجهة مخطط ما تسمى صفقة القرن وأن الوحدة هي السبيل الأمثل لإفشال خطة الضم والاستيطان والتهويد وكل مفردات "صفقة القرن".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً