دعا وزير الخارجية الأمريكيّ مايك بومبيو الأحد، دول العالَم للوقوف ضد "سياسات القمع" التي تنتهجها الصين في إقليم تركستان الشرقية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير الأمريكيّ خلال اجتماعه مع نظرائه من كازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان في نيويورك.
وأكّد بومبيو أن حملة الضغوط التي تمارسها الصين في تركستان الشرقية لا علاقة لها بمكافحة الإرهاب، مضيفاً أن "هذه السياسات القمعية متعلقة بمحاولات الصين محو المعتقد الإسلامي والثقافي لدى مواطنيها".
ويشهد الإقليم ذو الغالبية المسلمة، منذ 2009 أعمال عنف دامية، إذ قُتل نحو 200 شخص، حسب أرقام رسميَّة.
وكانت بكين نشرت قواتٍ من الجيش في الإقليم، بعد ارتفاع حدة التوتُّر بين قوميتَي الهان الصينية والأويغور التركية، لا سيما في مدن أورومتشي وكاشغر وختن وطورفان، التي يشكّل الأويغور غالبية سكانها.
وفي تقريرها السنوي عن حقوق الإنسان لعام 2018، قالت وزارة الخارجية الأمريكيَّة، في مارس/آذار الماضي، إن الصين تحتجز المسلمين في مراكز اعتقال "بهدف محو هويتهم الدينية والعرقية".
وتزعم بكين أن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، إنما هي "مراكز تدريب مهني" تهدف إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".
واتهمت منظَّمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نشرته في سبتمبر/أيلول الماضي، بكين بارتكاب "حملة ممنهجة لانتهاكات حقوق الإنسان" ضد الأويغور المسلمين في الإقليم.
