نشرت صحيفة "المصري اليوم" المصرية، فتوى دينية تخص غير المسلمين، سببت جدلاً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
والفتوى التي نشرت بعنوان "بيع الطعام في نهار رمضان للكافر"، اتهمها بعض النشطاء على وسائل التواصل، بأنها تحرّض على الفتنة وتخالف قوانين المواطنة التي لا تفرق بين مسلم ومسيحي.
ونقلت الصحيفة عن الفقيه السوري محمد صالح المنجد، قوله "لا يجوز بيع الطعام في نهار رمضان لمن علم أو غلب على الظن أنه يأكل نهاراً، إلا لمريض أو مسافر ونحوهما من أهل الأعذار، ولا فرق في ذلك بين المسلم والكافر؛ لأن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة على الراجح، فلا يجوز لهم الأكل في نهار رمضان، ولا إعانتهم على ذلك"، ما يعني عدم السماح لهم بتناول الطعام في الأماكن العامة في نهار رمضان.
أدى ذلك الجدل، إلى استدعاء المجلس الأعلى للإعلام في مصر، الممثل القانوني للصحيفة.
والصحيفة بدورها أعلنت إيقاف المحرر المسؤول عن العمل، ونشرت اعتذاراً طويلاً للقراء حول الموضوع.
وتضمن بيان الاعتذار عن الفتوى التي وصفتها الصحيفة بـ"الشاذة"، أن "هذه الفتوى التي أطلقت صفة الكفر على من هو مختلف في الدين تمثل تجاوزاً وخطأً واضحاً، وهو توصيف لا تستخدمه المصري اليوم على الإطلاق ولا توافق عليه".
واعتبرت الصحيفة هذا التوصيف نوعاً من التطرف يجب التخلص منه.
