تستمر المظاهرات التي شهدتها العاصمة البيلاروسية مينسك، حيث احتج المئات على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي أبقت الرئيس ألكساندر لوكاشينكو في منصبه لدورة سادسة.
ونظم المحتجون فعالية، لتخليد ذكرى متظاهر فقد حياته أثناء المظاهرات في 10 أغسطس/آب الجاري.
ووضع المتظاهرون الزهور في الموقع الذي قضى فيه المتظاهر ألكسندر ترايكوفسكي (34 عاماً)، الاثنين، وسط هتافات تطالب لوكاشينكو بالرحيل.
وبالمقابل حذر لوكاشينكو المتظاهرين قائلاً: "إن كنتم ترغبون بالعراك تفضلوا لنتعارك، ولكن رجلاً لرجل. لا تدفعوا بالنساء للواجهة، ولا تهددوا الأسر".
وفيما يتعلق باستخدام الشرطة العنف ضد المتظاهرين قدم وزير الداخلية يوري كاراييف، اعتذاره في تصريح لقناة "ONT" التلفزيونية الحكومية، الخميس، قائلاً: "باعتباري قائداً أتحمل المسؤولية وأعتذر لهؤلاء الناس".
وأضاف: "أنا لست شخصاً متعطشاً للدماء ولا عنيفاً. كل هؤلاء الناس هم مواطنونا".
واندلعت الاحتجاجات في بيلاروسيا عقب إعلان اللجنة المركزية للانتخابات٫ وفقاً لنتيجة غير مؤكدة، فوز الرئيس لوكاشينكو بولاية جديدة، إثر حصوله على 80% من الأصوات في الانتخابات التي جرت في 7 أغسطس/آب الجاري.
وعقب الإعلان نزل المتظاهرون إلى الشوارع بدعوى أن "الانتخابات تمت بطريقة مزورة".
ويعتلي لوكاشينكو، منصب رئاسة البلاد منذ 1994، وانتخب 5 مرات منذ ذلك التاريخ، وحصل في آخر انتخابات رئاسية عام 2015، على 83.49% من أصوات الناخبين.
