يعقد مجلس النواب الأمريكي الخميس أول جلسة تصويت رسمي في إطار التحقيق الرامي إلى عزل الرئيس دونالد ترمب، وفق ما أعلنته رئيسة المجلس النائبة الديمقراطية نانسي بيلوسي.
ولم تفصح بيلوسي عن نص القرار الذي سيُصوَّت عليه، لكنها قالت في رسالة وجّهتها إلى كتلتها البرلمانية: "سنقدم هذا الأسبوع إلى مجلس النواب قراراً يؤكّد سلامة التحقيق الجاري"، مضيفة أن النص "يضع آلية لكيفية إجراء جلسات الاستماع المفتوحة أمام الأمريكيين"، كما "يُعدّد الحقوق المضمونة للرئيس ودفاعه".
وحسب وكالة أسوشيتد برس، تهدف الخطوة إلى إنهاء حجج ترمب وحلفائه من الجمهوريين الذين يجادلون بأن إطلاق إجراءات عزل الرئيس تفتقر إلى الصلاحية ما لم يُصوَّت عليها في مجلس النواب. ومن المرجَّح أن يُقِرّ مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون القرار.
وحتى الآن يستمع مجلس النواب إلى الشهود في التحقيق المستمرّ منذ شهر في جلسات مغلقة، مما عرَّض المجلس لانتقادات الجمهوريين الذين يصفون التحقيق بأنه "سرّي وغير شرعي"، فيما يستند ترمب إلى عدم تصويت مجلس النواب على التحقيق كسبب لرفض التعاون مع المحققين.
وبدأ مجلس النواب الأمريكي في سبتمبر/أيلول الماضي تحقيقاً رسميّاً بهدف عزل ترمب، بدعوى أنه شجّع خلال مكالمة هاتفية، زعيم دولة أجنبية على إجراء تحقيق قد يُضِرّ بجو بايدن، منافسه المحتمل في انتخابات الرئاسة لعام 2020.
وكشف البيت الأبيض فحوى مكالمة هاتفية أجراها ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في 25 يوليو/تموز الماضي، لتهنئته بفوزه بالانتخابات الرئاسية.
ويلقى التحقيق في عزل ترمب دعماً كبيراً من الديمقراطيين الذين يشكّلون أغلبية مجلس النواب، غير أنه من المستبعد أن يُمرر في مجلس الشيوخ الخاضع لهيمنة الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي.
