رئيس الوزراء اليميني السابق بنيامين نتنياهو يصوت في القدس / صورة: يدعوت أحرنوت (يدعوت أحرنوت)
تابعنا

يُدلي الإسرائيليون بأصواتهم للمرة الخامسة خلال أربع سنوات في انتخابات تشهد تنافساً محتدماً بين رئيس الوزراء يائير لابيد المنتمي إلى تيار الوسط ورئيس الوزراء اليميني السابق بنيامين نتنياهو، بمشاركة مجموعة من الأحزاب الصغيرة التي ستحدد شكل الحكومة المقبلة.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب ليكود، الذي يقوده نتنياهو، وحلفاءه من حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف وحزبي التوراة اليهودي المتحد وشاس الدينيين بإمكانهم الحصول على 59 أو60 مقعداً، وهو ما يعني عدم الحصول على أغلبية في الكنيست المكون من 120 مقعداً.

وقد يحصل حزب (هناك مستقبل) المنتمي إلى يسار الوسط برئاسة لابيد، وشركاؤه المحتملون ومن بينهم حزب الوحدة الوطنية بزعامة وزير الدفاع بيني غانتس والقائمة العربية الموحدة وحزبا العمل وميرتس اليساريان، على 56 مقعداً.

وقال حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (حداش) اليساري ذو القيادة العربية إنه لن ينضم إلى أي حكومة لكنه قد يساعد لابيد في دعم معسكر مناهض لنتنياهو.

وفي ظل احتمال قوي بألا تتمخض الانتخابات عن فائز بالأغلبية، فمن المرجح أن تتلو الانتخابات مفاوضات على مدى أسابيع لتشكيل حكومة ائتلافية ومن شأن الفشل في تلك المفاوضات أن يقود إلى انتخابات جديدة.

فوز نتنياهو بالأغلبية

إذا حصلت كتلة نتنياهو على 61 مقعداً أو أكثر من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعداً، فمن المرجح أن يختار حكومة ائتلافية قد تضم العدد الأكبر من اليمينيين في تاريخ الحكومات الإسرائيلية، بما في ذلك حزب القوة اليهودية القومي المتطرف بزعامة إيتمار بن غفير، بالإضافة إلى حزب الصهيونية الدينية الموالي للمستوطنين.

ومن شأن هذا التشكيل أن يزعج الفلسطينيين ويشكل اختباراً لعلاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين ودول عربية تربطها بها علاقات دبلوماسية.

وقال محللون إنه إذا فاز نتنياهو بأغلبية ضئيلة وشكل مثل هذه الحكومة فلن تستمر طويلاً.

وأظهر أحدث استطلاع للرأي تأرجح فرص بعض الأحزاب الصغيرة المناهضة لنتنياهو في الفوز في الانتخابات. وإذا فشل أي منها في دخول الكنيست، سيزيد ذلك فرص فوز نتنياهو.

فوز لابيد بالأغلبية

إذا تفوقت كتلة الأحزاب المتحالفة مع لابيد على نتنياهو فمن المرجح أن يحاول تشكيل حكومة ائتلافية مماثلة لتلك التي يرأسها حاليا والتي تمتد من اليسار إلى اليمين. وكان لابيد أبدى في سبتمبر أيلول تأييده لحل الدولتين مع الفلسطينيين إلا أن آفاق المحادثات لا تزال قاتمة فيما شهدت الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل بعضاً من أسوأ حوادث العنف بها منذ سنوات.

ومن شأن زيادة إقبال الناخبين وخصوصاً من الأقلية العربية في إسرائيل وانخفاض الإقبال في معاقل الليكود التقليدية أن يعزز فرص لابيد في الفوز.

عدم فوز نتنياهو أو لابيد بالأغلبية

في حالة عدم فوز أيهما بالأغلبية فقد يختار الرئيس إسحق هرتسوغ أحدهما لمحاولة تشكيل الحكومة مع إعطاء الآخر نفس الفرصة حال فشل الأول. وإذا فشل الاثنان فقد يمنح الفرصة في تشكيل الحكومة لمرشح ثالث، مثل غانتس المنتمي إلى تيار الوسط.

وإذا استمر الفشل في تشكيل الحكومة فستجرى انتخابات جديدة مع استمرار لابيد في المنصب رئيساً لحكومة تصريف أعمال لحين انتخاب رئيس وزراء جديد.

وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس خلال تصويته (يدعوت أحرنوت)

انضمام لابيد أو غانتس إلى تحالف ليكود

يعتبر انضمام لابيد أو غانتس إلى تحالف ليكود احتمال بعيد لكنه ليس مستحيلاً.

وعلى الرغم من أن كلاً من لابيد وغانتس استبعد العمل تحت قيادة نتنياهو، الذي يُحاكم حاليا بتهم فساد لكنه ينفيها، فإن كل شيء وارد في السياسة الإسرائيلية.

وفي سبيل التغلب على الجمود السياسي الذي طال أمده فقد يقتنع الزعيمان المنتميان لتيار الوسط بالانضمام إلى ليكود بزعامة نتنياهو في ائتلاف لن يضم بن غفير المثير للجدل.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً