سويسرا تصوت على حظر تغطية الوجه "النقاب" بالأماكن العامة  (AP)
تابعنا

يقرر الناخبون السويسريون الأحد اقتراحاً بحظر غطاء الوجه، سواء النقاب أو البرقع الذي ترتديه بعض النساء المسلمات في البلاد أو أقنعة التزلج والعصابات التي يستخدمها المتظاهرون.

وسيحظر هذا الإجراء تغطية الوجه في الأماكن العامة مثل المطاعم والملاعب الرياضية ووسائل النقل العام أو مجرد المشي في الشارع. وستكون هناك استثناءات في المواقع الدينية ولأسباب أمنية أو صحية، مثل أقنعة الوجه التي يرتديها الناس الآن للحماية من فيروس كورونا، وكذلك احتفالات الكرنفال التقليدية، كما سيكون أمام السلطات عامان لوضع تشريع مفصل.

وتعارض الحكومة السويسرية هذا الإجراء وتقول إن تغطية وجوه الأشخاص مسألة "هامشية"، وتؤكد أن هذا الإجراء يمكن أن يضر بالسياحة، فمعظم النساء المسلمات اللواتي يرتدين مثل هذا الحجاب في سويسرا هن زائرات من دول الخليج العربي الثرية، وغالباً ما ينجذبن إلى المدن السويسرية المطلة على البحيرة، وتقول إنه لن يساعد النساء المتضررات، وهي تدعم بدلاً من ذلك مطالبة الناس بإظهار وجوههم إذا طلبت السلطات ذلك.

ويقول مؤيدو الاقتراح، الذي سيجري التصويت عليه بعد خمس سنوات من إطلاقه وأصبح يُعرف شعبياً باسم "حظر البرقع"، إن غطاء الوجه الكامل يرمز إلى قمع النساء، ويقولون إن هذا الإجراء ضروري من أجل التمسك بالمبدأ الأساسي الذي يوجب أن تظهر الوجوه في مجتمع حر مثل المجتمع السويسري.

ويوجد اثنان من الكانتونات أو الولايات الـ26 في سويسرا، تيتشينو وسانت غالن، لديهما بالفعل تشريعات مماثلة تنص على فرض غرامات على المخالفات. ومن شأن التشريعات الوطنية أن تجعل سويسرا متماشية مع دول مثل بلجيكا وفرنسا اللتين سنتا بالفعل تدابير مماثلة.

ومن بين المؤيدين حزب الشعب السويسري القومي، وهو الأقوى في البرلمان، وأيد الإجراءات السابقة مثل حظر بناء مآذن جديدة الذي وافق عليه الناخبون في عام 2009.

وهذه المرة وضع تحالف من أحزاب ذات ميول يسارية تعارض الاقتراح لافتات كتب عليها "أمر سخيف. بدون فائدة. إسلاموفوبيا".

ويبدو أن الدعم آخذ في التآكل. إذ أظهر استطلاع أولي أجرته وكالة "جي إف إس دوت برن" في يناير/كانون الثاني أن أكثر من نصف الناخبين يؤيدون الاقتراح، لكن استطلاعاً ثانياً نُشر في 24 فبراير/شباط أظهر أن الأرقام انخفضت إلى أقل من النصف.

وتحتاج المقترحات إلى أغلبية من الناخبين والكانتونات لتمريرها في الاستفتاءات المتكررة في سويسرا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً