تُعَد الفراغات الأمنية بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة أحد أبرز التحدّيات أمام جهود محاربة فلول داعش في العراق (Ahmad Al-Rubaye/AFP)
تابعنا

أعلن محافظ أربيل بإقليم شمال العراق أوميد خوشناو الجمعة، ارتفاع حصيلة هجوم تنظيم داعش الإرهابي على قرية خدرجيجة في قضاء مخمور بمحافظة نينوى (شمال) الخميس، إلى 13 قتيلاً.

وقال خوشناو في بيان، إنّ حصيلة هجوم أمس في قضاء مخمور بلغت 13 قتيلاً، 10 من قوات البيشمركة و3 مدنيين".

وأضاف: "كما يرقد أحد عناصر البيشمركة في العناية المركَّزة (في حالة حرجة)".

وأوضح أنّ "ما جرى كان نتيجة الفراغ الأمني في هذه المناطق، لهذا نطالب بالاستعجال في إيجاد تنسيق أمني جيّد بين قوات البيشمركة والقوات العراقية وبدعم من التحالف الدولي".

وفي وقت سابق الجمعة أفادت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم شمال العراق، بأنّ 7 من قواتها إضافةً إلى 3 مدنيين قُتِلوا جرّاء الهجوم ذاته، قبل أن يعلن محافظ أربيل ارتفاع العدد.

ومساء الخميس قال مصدر في قوات البيشمركة لمراسل وكالة الأناضول، إنّ الهجوم على قرية خدرجيجة أوقع ثلاثة أشقاء قتلى من أبناء مختار القرية.

وكان عناصر من تنظيم داعش الإرهابي شنّوا السبت الماضي هجوماً مسلَّحاً استهدف موقعاً للبيشمركة في ناحية كولجو التابعة لإدارة كرميان بالإقليم، وكميناً بعبوة ناسفة لمركبة تُقِلّ جنوداً، مما أوقع 6 قتلى.

وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على تنظيم داعش الإرهابي باستعادة كامل أراضيه، الّتي كانت تُقدَّر بنحو ثلث مساحة البلاد الّتي اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلّا أنّه لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة ويشنّ هجمات بين فترات متباينة.

وتُعَدّ الفراغات الأمنية بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة، أحد أبرز التحدّيات أمام جهود محاربة فلول داعش في العراق.

وتمتدّ الفراغات من الحدود السورية شمالاً عند محافظة نينوى مروراً بمحافظتَي صلاح الدين وكركوك وصولاً إلى ديالى على حدود إيران.

وتَشكّلت الفراغات نتيجة التوتّر بين الجيش والبيشمركة عقب استفتاء الانفصال الباطل عام 2017، إذ يمتدّ بينهما ما يشبه الأرض الحرام بين الجيشين، وفي بعض المناطق تكون بعمق بضعة كيلومترات، وتُعَدّ ملاذاً لتحرُّك مسلّحي داعش الإرهابي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً