حملة "جسد واحد" في غزة للتبرع بالدم لصالح مصابي زلزال تركيا وسوريا / صورة: AA (AA)
تابعنا

مع وقوع الزلازل المدمرة جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وفي ظل توارد الأنباء عن ارتفاع عدد الضحايا والمنكوبين انطلقت في عموم الأراضي الفلسطينية حملات إغاثية واسعة النطاق، كان الهدف منها إيصال المساعدات بأقرب وقت ممكن إلى تركيا وسوريا.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ظهر أن الشعب الفلسطيني بدأ الحشد لمساندة حملات الإغاثة في كل مكان، مثل الضفة الغربية والداخل الفلسطيني وقطاع غزة والقدس المحتلة.

وتكثفت الحملات المذكورة بسبب الانتشار الواسع لنداءات المساعدة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبسبب بعض المواقف التي أظهرها فلسطينيون، مثل منشورات مؤثرة تارة وتبرعات سخية تارة أخرى.

في مدينة أم الفحم في أراضي 48 كان من أوائل المتبرعين لحملة أطلقتها جمعية “الراحمون” شاب من سكان المدينة عرّف نفسه بأنه فاعل خير، وتبرّع بمبلغ 30 ألف دولار لمساندة منكوبي الزلازل في سوريا وتركيا، ثم لحقت به سيدة لم تذكر اسمها، لكنها تبرعت بسوار ذهبي قيّمة وتركت وراءها رسالة مؤثرة كانت سبباً في تكثيف حملات الإغاثة.

وكتبت السيدة في رسالتها: “هذه الإسوارة غالية على نفسي كنت قد ادخرتها لأولادي، لكن قسماً بمن رفع السماء بلا عمد أولادي ليسوا أغلى من أولاد سوريا.. هي تجارة مع الله سبحانه وتعالى ربنا يفرجها عليهم وعلى جميع المسلمين“.

الإسوارة التي تبرعت بها السيدة الفلسطينية للمتضررين من زلزال سوريا مرفوقة بالرسالة (المصدر: مواقع التواصل الإجتماعي) (Others)

كما أطلقت الحركة الإسلامية الجنوبية في أراضي 48 حملة واسعة لجمع التبرعات لكل من الشعب السوري ومتضرري الزلازل في تركيا، بل وسعت منذ اليوم الأول إلى إرسال فرق تشرف بنفسها على مساعدة المتضررين على الأرض بوسائل مختلفة.

وفي الضفة الغربية أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني حاتم البكري أن حصيلة حملة “أغيثوهم” لصالح ضحايا زلزال تركيا وسوريا بلغت 4 ملايين و250 ألف شيكل (نحو 1.2 مليون دولار).

جاء ذلك خلال استقباله القنصل التركي العام في القدس أحمد رضا دمير في مقر الوزارة بمدينة رام الله، لإطلاعه على نتائج الحملة ومدى تضامن الشعب الفلسطيني مع الشعب التركي في هذه المحنة، وفق بيان صادر عن وزارة الأوقاف.

وقال البكري إن “حملة (أغيثوهم) جمعت حتى الآن 4 ملايين و250 ألف شيكل لصالح منكوبي الزلزال في سوريا وتركيا، من خلال جمع التبرعات في المساجد بعد صلاة يوم الجمعة“.

وأضاف أن الحملة مستمرة في كل محافظات فلسطين.

وأشاد الوزير الفلسطيني بـ“الدور التركي الكبير في مساعدة ومساندة الشعب الفلسطيني“.

كما أرسلت فلسطين فريقَي دعم ومساعدة إلى تركيا وسوريا لمساعدة المتضررين من الزلزال.

تبرع بالدم

وفي قطاع غزة شارك فلسطينيون بوقفة تضامن تخللها تبرع بالدم لصالح مصابي زلزال تركيا وسوريا.

جاء ذلك خلال حملة تضامنية أطلقتها جمعية معهد الأمل للأيتام (غير حكومية) في مقرها بمدينة غزة لمدة يوم واحد تحت اسم “جسد واحد“.

وشارك في الوقفة عدد من الأطفال الأيتام المستفيدين من المعهد إضافة إلى الطواقم العاملة به، رافعين لافتات كتب على بعضها: “أهلنا في تركيا وسوريا مصابنا مصابكم ودماؤنا دماؤكم“.

وفي قاعة التبرع بالدم علق المنظمون العلمين التركي والسوري إلى جانب الفلسطيني.

وفي كلمة خلال إطلاق الحملة قال المدير التنفيذي للجمعية إياد المصري: “ما حدث في تركيا وسوريا مس كل الأمة العربية والإسلامية“.

وأوضح أن “الشعب الفلسطيني يتضامن من خلال الحملة مع نظيريه التركي والسوري ويدعو بالرحمة لضحايا البلدين“.

ودعا المصري الفلسطينيين للتعبير عن “تضامنهم مع الشعبين التركي والسوري“، قائلاً إن رسالة اليوم “رسالة محبة وسلام للجميع“.

وفجر الاثنين ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً