الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (AA)
تابعنا

هنأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إيمانويل ماكرون على إعادة انتخابه رئيساً لفرنسا لولاية ثانية، ودعاه إلى زيارة الجزائر من أجل بعث العلاقات.

جاء ذلك في رسالة نشرت نصها الرئاسة الجزائرية عبر موقعها الرسمي.

ووفق نتائج أولية أعلنتها وزارة الداخلية الفرنسية، حصد ماكرون (44 عاماً) 58% من الأصوات في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، مقابل 42% لمنافسته اليمينية مارين لوبان (53 عاماً).

وخاطب تبون نظيره الفرنسي بـ "فخامة الرئيس" و"صديقي العزيز".

وقال: "يسعدني بمناسبة تجديد انتخابكم الباهر رئيساً للجمهورية الفرنسية، أن أتوجه إليكم باسم الجزائر شعباً وحكومة وأصالة عن نفسي، بأحر التهاني وبخالص تمنياتي لكم بالنجاح في مواصلة مهامكم السامية".

وتسجل الرسالة عودة إلى المجاملات الرسمية بين البلدين، منذ الأزمة الدبلوماسية بين البلدين نهاية العام الماضي ودامت 3 أشهر.

وفي 2 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، استدعت الجزائر سفيرها لدى باريس، للتشاور احتجاجاً على تصريحات لماكرون نشرته صحفية لوموند شكك فيها في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي (1830-1962).

وتضمنت الرسالة دعوة رسمية إلى الرئيس الفرنسي لزيارة الجزائر في أقرب الآجال، من أجل إعادة بعث العلاقات الثنائية، بعد الأزمة والفتور اللافت بين البلدين.

وقال: "أقرن هذه التهاني والتمنيات بالتعبير عن سروري باستقبالكم عن قريب في الجزائر، لنطلق سوياً ديناميكية تدفع إلى التقدم في معالجة ملفات كبرى".

وحرص الرئيس الجزائري على ذكر محددات ما أسماه "الرؤية المجددة للعلاقات الثنائية" والتي تنطلق من احترام السيادة وتوازن المصالح.

ولفت إلى أن مجالات الشراكة تتمثل في "الذاكرة والعلاقات الإنسانية والمشاورات السياسية والاستشراف الاستراتيجي والتعاون الاقتصادي والتفاعلات في كافة مستويات العمل المشترك".

وقال إن "من شأنها (هذه المجالات) أن تفتح لبلدينا آفاقاً واسعة من الصداقة والتعايش المتناغم في إطار المنافع المتبادلة".

ويأتي ذلك بعد تأجيل انعقاد اللجنة العليا رفيعة المستوى نهاية شهر مارس الماضي، والتي يرأسها رئيسا وزراء البلدين.

وأفادت مصادر لـ"الأناضول" بأن التأجيل جاء بسبب تحفظ الجزائر على انعقاد حدث مماثل في قلب الحملة الدعائية للرئاسيات الفرنسية، "إذ قررت النأي بنفسها عن الحدث واتخاذ موقف الحياد بعدم دعم أي من المتنافسين".

وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية، مستويات متذبذبة بين التهدئة والتوتر، بسبب طبيعة العلاقات المتشابكة خاصة ما تعلق بملفات الذاكرة، والأرشيف الجزائري والتجارب النووية وحساسية الجزائر من التدخل في شؤونها الداخلية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً