تيدروس ينفي اتهامات الحكومة الإثيوبية بدعمه الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي (Salvatore Di Nolfi/AP)
تابعنا

قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن أديس أبابا تطلب من منظمة الصحة العالمية التحقيق مع مديرها العام، متهمة إياه بدعم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تحارب الحكومة.

كان المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي شغل في السابق منصبي وزير الصحة ووزير الخارجية في إثيوبيا، قد قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه يجري سد الطرق أمام المساعدات لمنع وصولها إلى إقليم تيغراي مسقط رأسه، الذي يدور فيه قتال بين القوات المتمردة والحكومة المركزية.

وقالت إثيوبيا في بيان في ساعة متأخرة من مساء الخميس إن "موقف تيدروس أدهانوم من الناحية الأخلاقية والقانونية والمهنية يهدد المكانة التنظيمية لمنظمة الصحة العالمية"، مضيفة أنه "ينشر معلومات مضللة تلحق الضرر بسمعة منظمة الصحة العالمية وحيادها ومصداقيتها، وهو ما يظهر جلياً في منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي".

وكان قائد الجيش الإثيوبي قد اتهم تيدروس في السابق بمحاولة الحصول على أسلحة ودعم دبلوماسي لقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

وينفي تيدروس تلك الاتهامات وكتب على تويتر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: "أفادت تقارير بأني منحاز إلى طرف في هذا الوضع، هذا ليس صحيحاً".

وأضاف: "أريد أن أقول، أنا مع طرف واحد فقط، هو طرف السلام".

وتقول الأمم المتحدة إن الحكومة تمنع وصول المساعدات الإنسانية لإقليم تيغراي الذي لم تدخل إليه أي شاحنات منذ 15 ديسمبر/كانون الأول.

ويحتاج أكثر من 90% من سكان تيغراي للمساعدات الغذائية وقال أطباء لوكالة رويترز الأسبوع الماضي إن كثيرين، بمن فيهم أطفال يعانون من سوء التغذية، يموتون بسبب عدم السماح بدخول الدواء للإقليم.

وكتب تيدروس على تويتر يوم الخميس "الناس في تيغراي بإثيوبيا، الذين يعيشون تحت الحصار بحكم الأمر الواقع منذ أكثر من عام، يموتون بسبب نقص الدواء والغذاء والهجمات المتكررة بطائرات مُسيرة. منظمة الصحة العالمية والشركاء يطلبون الوصول الآمن دون عوائق لتقديم المساعدات الإنسانية لملايين الناس الذين هم في أمس الحاجة إليها".

من جانبها تنفي الحكومة الإثيوبية سد الطريق أمام المساعدات وتتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بمصادرة شحنات كانت قد أُرسلت في السابق.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً